أكد حسن بنعبيشة المدرب الجديد لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، أن تعاقده مع الفريق المراكشي جاء لإنقاذه من أزمة النتائج التي يمر منها، والذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية. وأوضح بنعبيشة في حوار مع «أحداث.أنفو» أنه سيمنح الفرصة للاعبي المدرسة، مناشدا الجماهير المراكشية بالعودة للمدرجات ومساندة فريقها، كما أبدى النتاخب الوطني السابق رأيه حول المباراة الأولى التي خاضها المنتخب المغربي للاعبين المحليين بشان رواندا. * كيف جاء تعاقدكم مع الكوكب المراكشي؟ ** التعاقد جاء على خلفية النتائج السلبية التي حققها الفريق هذا الموسم رفقة المدرب هشام الدميعي الذي ارتبط بالكوكب لمدة ثلاث سنوات ونصف حقق من خلالها نتائج جد إيجابية بنفس الطاقم المساعد وبنفس اللاعبين تقريبا، إذن المسؤولية في ذلك لا يتحملها لا المدرب ولا اللاعبين، الأمر أصبح ذهنيا أكثر، وهو العامل الذي ركزنا من خلاله على عملنا الأولي كطاقم تقني، خاصة وأن من بنود العقد الذي يجمعني بالفريق هو الحفاظ على مكانته بقسم الصفوة هذا الموسم، والذهاب لأبعد نقطة في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، إذن هي كلها أمور صعبة خصوصا أن البطولة باتت تتوفر على أندية كبرى بمؤهلات تقنية ومادية محترمة، طموحنا هو اقتناص أكبر عدد من النقاط لأن النقطة الواحدة خلال الشطر الثاني تساوي الكثير والكثير. * ما هو الإنطباع الأولي الذي كونته عن التركيبة البشرية للفريق؟ ** انطباعي الأول تحكم فيه وبشكل كبير الحسم المسبق في اللائحة النهائية التي بعث بها الفريق للكونفدرالية الإفريقية، مما أدى بي للاقتصار عن انتدابين فقط بغية تطعيم العناصر الحالية، أمر يتطلب منا كطاقم تقني الرفع من التركيز الذهني والمنسوب البدني للاعبين، الحمد لله أمامنا ثلاثة أسابيع لترميم ما يمكن ترميمه. * مباشرة بعد تعاقدك مع الكوكب بادرت لحضور الحصص التدريبية لفئة الأمل، هل هي إشارة منك للإعتماد على أبناء مدرسة الفريق؟ ** أكيد اعتمادي سيكون كبيرا على هذه الفئة، وكما لاحظت وخلال المباراة الودية التي خضناها أمام الصفاقسي التونسي أول أمس الأحد حاولنا إقحام عشرة لاعبين في الشوط الثاني ينتمون لفئة الأمل، وبالفعل أبانوا عن روح قتالية كبيرة ستؤهل البعض منهم لضخ دماء جديدة في تشكيلة الفريق الأول هذا الموسم، إضافة للعناصر المجربة، إذن الكل مطالب لإخراج الفريق من شرنقة النتائج المخيبة هذا الموسم، على أمل مناقشة أهداف الموسم المقبل بأريحية ووفق طموح منظومة الكوكب المراكشي. * رغم النتائج السلبية للفريق لم تضع أي لاعب في لائحة الإنتقالات لماذا؟هل هو تحد من بنعبيشة أم واقع فرضته بعض الأمور؟ ** بمجرد حضوري للفريق، خاطبت اللاعبين على أنه هم من أوصلوا الفريق لهذا الحال، وبالتالي يجب عليهم إنقاذه، ومن جهة أخرى، وحسب نظري لا يوجد أي لاعب يلائم متطلبات الظرفية الراهنة للكوكب سوى اللاعب وليد الصبار وسفيان العلودي اللذين تم التعاقد معهما. * الجماهير المراكشية كانت وما زالت تطالب بفتح الحصص التدريبية أمامها، بماذا يمكنك أن ترد عليهم؟ ** بالنسبة لي وبمجرد وصولي لمدينة مراكش سألت عن حالة أرضية ملعب العربي بن مبارك، فأجابوني أنها في طور الإصلاح، الأمر الذي فرض علينا التدريب فوق أرضية الملعب الكبير لمراكش، وأنا على وعي تام بقيمة حضور الجمهور للحصص التدريبية، إذ عادة ما يكون حضورهم معنويا للاعبين وتحفيزا لهم على تقديم الأفضل. على العموم هي فرصة لأطلب من الجماهير العاشقة للكوكب المراكشي العودة إلى المدرجات، وتشجيع فريقهم الذي هو ليس ملكا لأي مدرب ولا لاعب ولا مسير أكثر ما هو ملك للجمهور، وهنا أستحضر سنتي 2008 و2009 عندما خلفت تواليا كل من العامري والزواغي، في الفترة التي صارع فيها الفريق من أجل البقاء وبالفعل تحقق المراد بفضل التشجيعات الكبيرة للجمهور الحقيقي للكوكب. * كناخب وطني سابق ما هو تقييمك للمباراة الأولى التي خاضها المنتخب الوطني بكأس إفريقيا أمام الغابون؟ ** بالنسبة للمنتخب النتيجة عادية، على اعتبار أنها جاءت في أول مباراة للمنافسة، وقد سبق لي أن عشت نفس الظروف سنة 2014 رغم أن الوضع مختلف الآن، على اعتبار أن المنتخب الحالي قام بمعسكرات ومباريات زهاء سنة ونصف، تحت إمرة امحمد فاخر عكس ما عشته عندما أشرفت على المنتخب لمدة ثلاثة أيام قبل خوض المنافسة، لكني على ثقة تامة بأن فاخر سيستفيد من درس التعادل، وسيخوض المباراة الثانية بغرض الفوز إن شاء الله، لأن فاخر وأنا أعرفه يؤمن بالسرعة النهائية. * هل هناك أمل في اقتناص بطاقة العبور للدور الثاني؟ ** بالطبع، إن شاء الله أنا واثق من التأهل وثقتي كبيرة، بشرط أن يتم الزج ببعض العناصر المناسبة لتحقيق المبتغى، وهذا لن يخفى على امحمد فاخر الذي يجيد دراسة الخصوم.