ابني تعرض للأذى الجسدي، ابني ذو ال 20 عاما الذي تعبت من أجل تربيته، فرحل إلى دار البقاء بعد أن كان ضحية أعمال شغب، مأساتي ليست استثنائية وإنما هي حاضرة في أوساط العديد من العائلات التي فقدت فلذات أكبادها وتعرضت لأذى لا محدود بسبب مثل هاته السلوكات التي لا تمت للرياضة بأية صلة…، عبارات لخصت كل شيء من سيناريو عاشته أم زيد فائز السيدة أم زيد رئيسة جمعية زيد فايز للأعمال الإجتماعية ومكافحة الشغب بالملاعب الرياضية، كما تعيشه العديد من الأمهات المغربيات اللواتي منهن من فقدت ابنها وأخريات تعرض أبناؤها للإصابة الجسدية وآخريات وجدن أنفسهن فجأة يصرخن من شدة وهول المأساة وهن يتوقعن مصيرا بالسجن في حق أبناء كانوا حاضرين بشكل أو بآخر لحظة اندلاع فعل شغب في مكان ما.. شهادة أم زيد جاءت ضمن فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمه فريقا الأصالة والمعاصرة بمجلسي البرلمان، يوم الثلاثاء 12 يناير 2016، حول موضوع: "ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية"، وتضمنت ما مفاده أنها وبعدما توفي ابنها جراء حادث شغب بعد مباراة سابقة جمعت بين فريقي النادي القنيطري والمغرب التطواني، عملت على تأسيس جمعية هدفها تأطير الجماهير وزرع الروح الرياضية في نفوسها، مشيرة إلى أنه إذا كانت بعض العصابات الإجرامية تعترض سبيل الجماهير فإنه يجب تطبيق القانون في مثل هذه الحالات، مشددة في ذات الآن على أن ظاهرة الشغب بدأت تنتقل إلى خارج المدرجات. وأضافت ذات المتحدثة على أن بلادنا قدوة على مستوى الاستقرار والأمن ويجب الحفاظ عليها، حتى نكون مواطنين فاعلين ونكافح الشغب داخل الملاعب، منوهة إلى أن الجمعية -رفقة فاعلين آخرين- بصدد الإعداد لمؤتمر دولي يناقش الظاهرة ستحتضنه مدينة طنجة بحضور عدد من الفعاليات والمؤسسات من دول صديقة وشقيقة.
أم زيد قالت وبنبرة يملأها مزيج من الألم والأمل "مستعدة لمكافحة الشغب إلى آخر رمق، ولكي نقوم بحملات تحسيسة في صفوف الجماهير داخل المؤسسات التعليمية والمنابر الإعلامية إلخ.."، مضيفة بالقول: "لا أبحث عن الشهرة، أنا أم مكلومة، أنا جندية ومواطنة مغربية مجندة لخدمة الوطن واحتسبت ابني شهيدا"، كلمات استحقت تصفيقا حارا من القاعة، وكلمة تنويه خاص من السيدة عزيز بنعزوز رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، مهنئا إياها على عملها في مجال تأطير الشباب من مرتادي الملاعب الرياضية ومجهودها الكبير في التحسيس بمخاطر الشغب وتأثيره السلبي في المجتمع. مراد بنعلي