قال محمد بوزفور المراقب العام عن الإدارة العامة للأمن الوطني أحداث الشغب التي اندلعت بملعب مؤخرا بملعب الفتح بمدينة الرباط بأنه «تطرف يهدد السلامة الجسدية للأفراد والمجموعات ويدشن لظاهرة «الهوليغانيزم» بالمغرب، موجها خطابا شديد اللهجة إلى مجموعة «الإلتراس» التي اعتبرها خارج الشرعية لأنها لا تتوفر على وصل قانوني معترف به على حد تعبيره، كما انتقد بعض الشعارات واللافتات التي ترفعها مجموعات «الإلتراس»، مذكرا إياها بالعقوبات التي يفرضها القانون الجنائي المغربي على من يتسبب في تهديد السلامة الجسدية للمواطن وكذا ممتلكاته العامة والإخلال بالأمن العام. وأصدر اللقاء التواصلي الذي نظمته جمعية «أمهات ضحايا شغب الملاعب» سبع توصيات للتخفيف من ظاهرة الشغب بالملاعب المغربية، ومن بينها أن تخص السلطات العمومية هذه الظاهرة بما تستحقه من اهتمام والعمل على تحيين الترسانة القانونية من خلال تشديد العقوبات وأن تبذل منظومة التربية والتكوين جهدها للتحسيس والتوعية بظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية. كما وجه البيان الختامي للقاء نداء لوسائل الإعلام للتحسيس بخطورة الظاهرة والتعامل معها بحكمة وتبصر للقضاء عليها والاستمرار في هذا التحسيس الهادف لباقي مكونات المجتمع المدني، وإشراك ممثلين عن الإدارة العامة للأمن الوطني ووزارة الشبيبة والرياضة ومجموعة الألتراس،مع توجيه نداء إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإعادة النظر في العقوبات المفروضة على الأندية الوطنية بطرق أكثر فعالية. وكان اللقاء الذي نظم الأسبوع الماضي بأحد فنادق مدينة تطوان بمبادرة من جمعية «زيد فايز للأعمال الاجتماعية والمبادرات الخيرية»، تميز بحضور ممثلين عن ولاية تطوان والإدارة العامة للأمن الوطني ووزارة الشبيبة والرياضة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والجهاز القضائي، إضافة إلى ممثلي بعض الفصائل المشجعة للإلتراس مع تسجيل غياب الفصيلين المساندين لفريق المغرب التطواني «سيمبري بالوما» و»لوس مطادوريس» وأيضا ممثل عن الجامعة مما طرح أكثر من علامة استفهام. وتميز اللقاء بعرض شريط وثائقي يرصد الظاهرة من خلال آراء استقاها من الشارع التطواني كما تم الاستماع إلى شهادات أمهات كان أبناؤهم ضحايا لشغب الملاعب. يشار إلى أن اللقاء أصدر في ختام فعالياته نداء إلى جمهور الكرة -باسم أمهات الضحايا والأسر المتضررة- قصد التحلي بروح المسؤولية ونبذ السلوكيات المشينة والعنف الجسدي واللفظي، والتصدي لكل سلوك لارياضي من شأنه أن ينحرف بالتظاهرات الرياضية عن جوها الاحتفالي والفرجوي والترفيهي.