بعد مدن عدة كالدارالبيضاء التي أحدتث بها 15 ألف سكن اقتصادي واجتماعي خلال السنة الماضية، استقبلت فضاءات السعادة العام الجديد بإطلاق مشروع “بحيرة سايس” الذي يهدف إلي خلق 7 آلاف وحدة سكنية بمدينة فاس على وعاء عقاري يمتد لمساحة 124 هكتار. لكن لماذا فاس تحديدا؟ سؤال أجاب عنه حسن بنجرفي المسؤول التجاري بفضاءات السعادة قائلا: “لأن هذه المدينة العلمية تشهد خصاصا بنحو 45 ألف وحدة سكنية، دون احتساب الخصاص الطبيعي الذي يتراكم سنويا، ولهذا قررت الشركة استهداف مدينة فاس بهذا المشروع العقاري الهام، في انتظار إقامة مشاريع عقارية مماثلة بمدن أخرى تعرف هي أيضا خصاصا بقطاع السكن الإقتصادي والإجتماعي” ففي ندوة صحفية نظمت بالدارالبيضاء مساء أول أمس الإثنين للإعلان عن إطلاق مشروع “بحيرة سايس” الذي يصل غلافه الإستثماري إلى مليارين و400 مليون درهم، ارتسمت علامات التفاؤل على وجوه مسؤولي الشركة، حيث اعتبر أمين كنون المدير العام لفضاءات السعادة بأن استثمارات الشركة الفاعلة بقطاع السكن الإقتصادي والإجتماعي، لن تتأثر بتداعيات أزمة العقار، معتبرا بأن قطاع السكن الإقتصادي والإجتماعي محصن من انعكاساتها لأسباب تجد مبرراتها في تزايد الطلب على منتوجاته السكنية بمختلف مدن المملكة، يقول أمين كنون، قبل أن يستشهد زميلة بنجرفي بواقع تمكن الشركة من تصريف نسب هامة من منتوجات هذا الصنف السكني بمعظم المدن التي تتواجد بها استثمارات فضاءات السعادة، وخاصة بجهة الدارالبيضاء التي تستحوذ على الحصة الأوفر منها. وتجدر الإشارة إلى أن فضاءات السعادة هي العلامة التي يتم من خلالها تسويق منتوجات إقامات دار السعادة في مجال السكن المتوسط والإقتصادي والإجتماعي. كما أن إقامات السعادة، الفرع التابع لمجموعة النخيل القابضة، أقدمت خلال شهر مارس الماضي على الرفع من رأسمالها بنسبة 30 في المئة عبر عملية توظيف خاص بمبلغ إجمالي قدره 1,1 مليار درهم. وهي الزيادة التي اكتتب بها مستثمرون كبار مغاربة وأجانب من قبيل آبار للإستثمارات بنسبة 33 في المئة، وشركة شمال إفريقيا القابضة بحصة مماثلة، إضافة إلي ميتانديس والملكية الوطنية للتأمين وتأمينات الوفاء بنسبة 11 في المئة لكل واحدة منها.