استهلت مجلة (الكلمة) التي تصدر من لندن، ويرأس تحريرها صبري حافظ، عامها العاشر، بصدور العدد 105، الذي يحتفي بالراحلين المغربيين فاطمة المرنيسي ومصطفى المسناوي. وضم العدد الجديد للمجلة ملفا حول الباحثة الاجتماعية فاطمة المرنيسي والناقد السينمائي مصطفى المسناوي يقترح أكثر من عشرين مادة حول سيرتهما واسهاماتهما الغزيرة. ونشر العدد أيضا دراسة عن "بطل الهزيمة" (في نقد فقه الهزيمة والتردي)، وأخرى عن "نقد مقولات العولمة الرأسمالية"، وثالثة عن "غسيل الأفكار الرأسمالية الصهيونية وتوزيع الأدوار"، ورابعة لإتيان باليبار عن "كيف يحاصرنا الإرهاب الذي يتغذى على الجنون، ويحيلنا إلى رهائن". ويعرج العدد على قضايا أخرى تلامس بوادر بزوغ النهضة الفكرية الحديثة، والنظرة إلى الآخر في حضارة العرب في العصور الوسطى واشكاليات الدرس الفلسفي وغيرها. وفي الأدب، جاء العدد غنيا بالنصوص المختلفة من شعر وقص ومسرح، حيث اشتمل على دراسات عن روايات بعينها مثل "السمان والخريف" و"أرواح كليمنجارو" و"رقة القتل"، ودراسة أخرى عن قصيدة النثر، وخامسة عن رحلة الروايات المحفوظية للغرب وغيرها من المقالات والمتابعات لجديد الواقع الأدبي العربي العريض. وبالعدد أيضا دراسات ومقالات عن القصة والشعر، فضلا عن احتفائه بالمواد النقدية والنصوص الإبداعية، حيث قدم رواية جديدة من مصر مع قصص من مختلف البلدان العربية، مع أبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر وقص وعلامات ونقد وكتب وشهادات/ مواجهات ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية. وضمن مواد العدد، يساهم الأكاديمي المغربي محمد زهير برصد "نسقية الخطاب ونسقية بحثه" في بلاغة الخطاب الإقناعي للناقد حسن المودن، ويكشف الجامعي المصري ممدوح فراج النابي في "مقاومة الأحاريم والتحرر بالتخييل" كيف تمكنت أعمال الراحلة المغربية فاطمة المرنيسي من تفكيك الخطاب الاستشراقي والأبوي الغربي. وتقدم الباحث المغربية حورية الخمليشي قراءة في كتاب "نظرية لشعرية موسعة: اللغة، الموسيقى، الحركة" من خلال مهاد "الشعر موسيقى لغوية"، أما الناقد حميد لشهب فيقوم ب "التنقيب الإثنو-أنثروبولوجي في رواية الزغاريد"، كما يتناول الناقد مصطفى الشاوي "بلاغة الصمت والبوح" في مواويل الشاعرة سميرة فرجي. وفي باب كتب، يعرض العدد مراجعات لأحدث الإصدارات العربية من خلال أقلام الكتاب شوقي عبدالحميد يحيى، عبداللطيف الزكري، كريم الطيبي، حمدي بشير، حميد الحريزي، عبدالكبير حسني وعبد الحق ميفراني.