أحالت صباح أول أمس الإثنين، مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية أنفا، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية عين السبع القطب الجنحي، متهما توبع من قبل النيابة العامة بتهمة النصب والاحتيال. وقد كانت الصدفة نهاية الأسبوع الماضي أحسن من ألف ميعاد، وعين أحد ضحايا النصب والاحتيال ترمق مرور النصاب المدعو الصويري جوار أحد المقاهي بممر أحمد مكوار بمنطقة عين السبع، وقد ظل المتهم يتوارى عن الأنظار ويختفي بعد كل عملية نصب واحتيال، وينتقل على إثرها للإيقاع بضحايا جدد تتعدد أماكن سقوطهم بمختلف أنحاء مدينة الدارالبيضاء. الضحية، لم يدع الفرصة تمر وهو يمسك بالنصاب ويصرخ أمام الملأ أن الموقوف استولى على مدخراته المالية وأحد الهواتف النقالة الذكية، بعد أن أوهمه بأنه يتحدر من مسقط رأسه وتجمعه قرابة عائلية من بعيد وذلك كله تحت تأثير التنويم المغناطيسي عبر طريقة النصب التقليدية (السماوي). محاصرة المواطنين للنصاب وتعاطفهم مع الضحية، أدى إلى استدعائهم لعناصر مفوضية الشرطة 33 بعين السبع. العناصر الأمنية، تعرفت على أوصاف الموقوف والذي سبق أن نصب على مجموعة ضحايا جوار مقر القناة الثانية، وتقدموا بشكاية ضده. مصدر مطلع، أفاد أنه بعد استشارة العناصر الأمنية مع ممثل النيابة العامة، تأكد لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية أن النصاب قبل توقيفه بمنطقة عين السبع، سبق تورطه في عدة جرائم مماثلة في النصب والاحتيال بمجموعة مناطق (المعاريف، المدينة القديمة، بوركون)، والإيقاع بعشرات الضحايا والاستيلاء على ممتلكاتهم المادية والحلي والمجوهرات، تقدموا جميعا إلى مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية أنفا بشكايات وبأوصاف تقريبية بخصوص المتهم، لتقرر النيابة العامة إحالة النصاب على مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية أنفا لتعميق البحث والاستماع إلى شهادات الضحايا بعد تعرفهم على النصاب الذي أدخل المناطق والدوائر الأمنية في حيرة كبيرة قبل سقوطه صدفة بمنطقة عين السبع على يد أحد ضحاياه. سعد داليا