إيقاف عميد شرطة مزيف ابتز أرباب مقاهي الشيشة بالدارالبيضاء

أسقط المثل العامي " صياد النعام يلقاها يلقاها " عميد شرطة مزيف في شراكه كانت خلالها أصفاد رجال الأمن تكبل يديه ، بعد أن ظل عميد الشرطة الممتاز خلال شهور عديدة ينصب على عشرات أرباب مقاهي الشيشة المتواجدة بالشوارع الرئيسية بتراب عمالة مقاطعات مولاي رشيد بالتستر عن استهلاك الشيشة والمخدرات ، وكانت الزيارات المتكررة تمكن عميد الحصول على عمولات مالية كبيرة من أرباب المقاهي قصد التستر عن نشاطهم الممنوع .
يوم الجمعة الماضي كان اخر يوم في حياة عميد شرطة مزيف لممارسة النصب والاحتيال على أرباب مقاهي الشيشة المنتشرة بالشوارع الرئيسية بمنطقة مولاي رشيد ، بعد أن بات مشهورا لدى الجميع أنه مسؤول أمني رفيع المستوى ، صارت زياراته المفاجئة للمقاهي تثير مجموعة مخاوف لدى أصحاب المحلات التجارية ، بعد أن يدلي لمسير المقهى بصفته الرسمية ويجري على إثرها مكالمة هاتفية تستدعي حضور دورية أمنية بعد ضبطه مخالفة استهلاك المخدرات والشيشة بالمقهى ، مما يجعل المسير الدخول في مساومة مالية مع المسؤول الأمني قصد التستر على المخالفة تؤدي إلى إغلاق المقهى ، مما يجعل العميد المزيف الظفر بمبلغ مالي يصل إلى حوالي 5000 درهم ، إلى أن صار حديث الجميع وتصل أخباره في النصب والاحتيال إلى مصالح الشرطة القضائية التي ظلت تنتظر على أحر من الجمر سقوطه .
دورية عناصر الشرطة للدائرة الأمنية 26 كانت تقوم بجولتها الاعتيادية يوم الجمعة الماضي خلال حملة تمشيطية على مقاهي الشيشة بشارع محمد بوزيان.
و قبل أن تصل الدورية بالكاد إلى نهايتها ، أمر ضابط الشرطة سائق سيارة النجدة التوقف أمام إحدى المقاهي وبادر بالولوج الى داخلها لإجراء حملة تفتيشية تصادفت مع تواجد عميد الشرطة المزيف مستفسرا ضابط الشرطة عن حصيلة الحملة التمشيطية أمام مسير المقهى حتى يتفادى الشبهات ، مما دعا المسؤول الأمني التحقق من هوية عميد الشرطة أدت إلى ارتباك هذا الأخير ، ليتم توقيفه أمام ذهول صاحب المقهى والزبائن الذين فطنوا متأخرين بأنهم سقوط ضحية النصب والاحتيال .
مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية مولاي رشيد أحالت المتهم عميد الشرطة المزيف إلى أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية القطب الجنحي عين السبع بتهم انتحال وظيفة رسمية ينظمها القانون .
سعد داليا