لم تتمكن نجاة رجوي من تحقيق حلم ابنها غالي وحلمها وحلم المغاربة،بعدما عادت نسبة التصويت الى كريستين سعيد التي تاهلت الى نهائي برنامج"ذوفويس".نتيجة فاجات المتتبعين الذين اقتنعوا ان ممثلة المملكة المغربية تتوفر على امكانات صوتية رائعة،الا ان قانون اللعبة ينحني امام اصوات المشاهدين والمتتبعين. الحلقة الخامسة من العروض المباشرة لبرنامج "احلى صوت" الذي تبثه قناة MBC، عرفت تاهل الاردنية نداء شرارة من فريق شرين،على حساب غسان بن ابراهيم من تونس.ومن فريق عاصي الحلاني اعطت نسبة التصويت التاهل لعلي يوسف.فيما تاهل حمزة الفضلاوي من فريق صابر الرباعي. رغم عدم تاهلها للدور النهائي،ابانت نجاة رجوي عن احترافية رائعة وهي تؤدي اغنية مرسول الحب للفنان عبد الوهاب الدكالي،بعدما تسلطنت من خلال موال رجال الله للمبدع فتح الله الغاوي. وبالرجوع الى مسارها ببرنامج "ذوفويس"،ازدادت نجاة رجوي توهجا وتالقا مع تعاقب عمر "البريامات".سخاؤها حاتمي واداؤها اكثر من رائع.لم تتوانى لحظة في اخراج ما بجعبتها،ليس لاقناعنا نحن المغاربة الذين نعرف امكاناتها جيدا و نحبها ونكن لها كل الحب والاحترام والتقدير، ،بل لدخول قلوب الملايين من المشاهدين الذين يتتبعون هذا البرنامج من كل بقاع العالم. حركات يديها مع تموجات اصابعها ،وهي تؤدي اصعب الاغاني، يدل على انها جد حريصة كل الحرص على التركيز العالي، لضبط الايقاع والانسياب مع منعرجات اللحن المركب ووضع المقامات على السكة الصحيحة.بالاضافة الى تناغم نظراتها التي تنم عن ذكاء خارق ،مع حضورها ووقفتها على خشبة "ذوفويس". لم تراهن ابدا على عنصر المفاجاة،بل اخذت الامور باحترافية خارقة ورودت الاغاني حسب هواها واحساسها ،مسلحة بطبقات ونبرات صوتها التي تنساب وسط مساحاته الواسعة،ليصير تحت سيطرتها،فكان اداؤها اكثر من صحيح،بعد تغليفه بعرب من صنعها هي.اعلنت عن سنفونية سحرية،اخترقت وشقت السحب الموجودة في السماء،فاهدتنا مطرا زلالا ،دخل بين ثنايا تربة الارض ورسم مروج القمح والورد،تمخض معها لوحات مرصعة بكل الالوان. عندما ادت نجاة رجوي اغانيها المعقدة وصعبة التركيبة،تكون قد اختارت تحدي نفسها وبعث رسائل مشفرة لصابر،عاصي وشرين،لتقول لهم جميعا انها متمكنة وقادرة على ركوب المخاطر من اجل ابهارهم ومفاجاتهم،لتبصم على حضور لافت للراسخين في العلم والعارفين بخبايا الموسيقى والغناء. طبعا هي كانت تعلم ان التصويت وحده خلال نصف النهاية والنهاية هو الحاسم في استمرارها نحو اللقب،لكن هذا لايكفي بالنسبة لها.لان احساسها المرهف يجبرها على تقديم منتوج عالي يدون في سجلها الفني كانت نجاة رجوي ممثلة المملكة المغربية خلال مرحلة نصف النهاية من برنامج "ذوفويس" شرسة وعنيدة في ادائها ومتمكنة من صوتها الذي يحوي مساحات شاسعة وطبقات متنوعة ،تلاعبت بادناها ،مرورا باوسطها ووصولا الى اعلاها ،بكل دقة ومرونة. رغم الاقصاء،تبقى نجاة رجوي فنانة رائعة داخل قلوبنا ،ويبقى حلمها وحلة ابنها غالي متواصلا،لان مسيرتها الفنية مازالت متواصلة.ويبقى مرورها من برنامج"ذوفويس" سحابة صيف لااقل ولااكثر.فهي من اجمل الاصوات الموجود بالعالم العربي.