شمعة أخرى مغربية أصيلة تنطفئ، يتعلق الأمر بالفنان الأمازيغي المتميز وأحد صانعي مجد الأغنية الأمازيغية منذ عقود الفنان محمد رويشة. رويشة الذي لبى داعيا ربه أمس الثلاثاء ببيته وبين أهله وأحبابه بمدينة خنيفرة. رويشة يرحل، وبرحيله تطوى صفحة جميلة من صفحات الفن والإبداع الأصيلين. يرحل الفنان في عز الاستعداد لحفل تكريمه الذي كان سيقام له بمسرح محمد الخامس بالرباط إلى جانب المايسترو موحا أولحسين أشيبان. تكريم يعد شهادة اعتراف. وكان محمد رويشة عانى خلال الأسابيع الماضية من أزمة صحية على مستوى القلب، دخل على إثرها مستشفى الشيخ زايد بالرباط. مرض رويشة نزل كثلج على محبيه وعشاق فنه الأصيل، لكن مقامه بهذا المستشفى بعد أن حظي بعناية من قبل الطاقم الطبي الذي كان يسهر عليه، لم يدم سوى ستة أيام لم يمهله حاله لكي يستعيد كل العافية التي تمكنه من العودة إلى فنه وناسه وإلى كل من تربوا على نغمات أوتاره الأصيلة وكلماته وأغانيه الهادفة الملتزمة. كل الحزن وكل الأسى لرجل كان المشهد الفني المغربي يستعد لتكريمه قبل أن يفاجئنا جميعا بالرحيل المحزن والممض والمؤلم كثيرا. رحم الله محمد رويشة، ورحم الله الفن المغربي.