في خضم حرب شرسة تقودها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني «الديستي» ضد دواعش مغاربة لايخفون ولائهم لتنظيم أبو بكر البغدادي، ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري ترفع حالة الاستنفار في المملكة إلى الدرجات القصوى استعدادا لاحتفالات نهاية السنة. حالة التأهب التي استعدت لها المديرية العامة للأمن الوطني سواء على المستوى اللوجيستيكي والبشري بتنسيق مع القيادة العامة للدرك الملكي والقوات المساعدة تأتي استباقا ضد كل ما من شأنه المس بسلامة المواطنين المغاربة أوالسياح الأجانب الذين قرروا قضاء هذه الاحتفالات في المملكة وتحسبا كذلك لكل ما من شأنه تعكير صفو الاحتفالات واستباقا لوقوع هجمات قد تستهدف أجانب أو مصالح أجنبية، لاسيما أن احتفالات هذه السنة تأتي في سياق حرب مفتوحة أعلنتها السلطات المغربية ضد الخلايا الإرهابية التي لاتخفي الارتباط وخذمة أجنذة تنظيم مايسمى بالدولة الاسلامية «داعش». إذن بداية من نهاية الأسبوع الجاري ستظهر حالة الاستنفار بشكل علني في الفضاءات العمومية وسيصادفها المواطنون من خلال ملاحظة عناصر أمنية باللباس الرسمي وأخرى باللباس المدني مجهزين بأسلحة أوتوماتيكية على أهبة الاستعداد للتدخل في «باراجات» على مداخل المدن ومخارجها، ودويات أمنية راجلة وأخرى منقولة تجوب شوارع المدن الكبرى على مدار الساعة وتعزيزات أمنية في محيط الفنادق الكبرى والسفارات والقنصليات والكنائس ومدارس البعثات الأجنبية. ذات المظاهر من التأهب الأمني ستعرفها أيضا المطارات الكبرى في المملكة وخاصة مطارات محمد الخامس بالبيضاء، مطار مراكش المنارة ، ومطار أكادير المسيرة ومطار فاس سايس. مذكرة المديرية العامة للأمن الوطني التي عممت على مصالحها الخارجية من أجل تنزيل هذه الخطة الأمنية أعطت التعليمات لرؤساء المناطق الأمنية للعمل في الحدود الترابية التابعة لهابنظام الديمومة الأمنية في مقرات الأمن ومخافر الشرطة على مدار الساعة مع تنظيم حملات لتوقيف المبحوث عنهم و تمشيط للمناطق المسجلة خطر والتي تعرف خاصة بترويج المخدرات. ذات التوجيهات وجهت إلى كل الفنادق والمقاهي والملاهي والمركبات السياحية في المدن الكبرى بضرورة تتبيث كاميرات مراقبة فيها لرصد كل صغيرة وكبيرة. مع الإستعانة بشركات الأمن الخاص لتوفير الأمن في الفنادق على مدار الساعة. بايوسف عبد الغني