اطلقت المفوضية الاوروبية والمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الاثنين في اثينا برنامجا مشتركا يهدف الى توفير 20 الف مكان استقبال في شقق وفنادق للاجئين المؤهلين لاسكانهم في الاتحاد الاوروبي ولطالبي اللجوء في اليونان. والبرنامج الذي وقعته نائبة رئيس المفوضية المكلفة الميزانية كريستالينا جورجييفا ومساعد المفوض لعمليات المفوضية العليا للاجئين جورج اوكوثوبو والوزير اليوناني لسياسة الهجرة يوانيس موزالاس، سيمول من ميزانية الاتحاد الاوروبي بمستوى 80 مليون يورو، وستنفذه المفوضية العليا للاجئين. وقد تمت الموافقة على المشروع اثناء قمة مصغرة عقدت في اكتوبر في بروكسل للدول الواقعة على طريق البلقان. واكدت جورجييفا في مؤتمر صحافي ان خطة الاسكان هذه عبر اعانات للايجارات وغرف فندقية وعائلات مضيفة يسمح باستقبال افضل توزيعا في البلاد واكثر "قبولا اجتماعيا" لدى الواصلين كما تسهم في جعل البرنامج الاوروبي للاسكان "اكثر جذبا" للاجئين. وتعهدت اليونان بتوفير اكثر من 20 الف مكان اخر في مراكز استقبال ومخيمات. واكدت جورجييفا ثقتها بانه سيتوافر "اكثر من 30 الفا" في الاجمال في البلاد بحلول يناير. وتجري اجراءات لتوفير نحو خمسة الاف مكان في مراكز التسجيل والتحقق من الهوية على جزر ليسبوس وليروس وكيوس ونحو ثلاثة الاف متوفرة اصلا في اثينا، فيما اقيمت خيم تسع لحوالى 1500 مكان على الحدود مع مقدونيا كما اوضح مصدر اوروبي. وتدخل السلطات في تعدادها حوالى 5500 مكان متوفر في مراكز احتجاز. وهذه المنشآت الاخيرة التي اغلقت بكاملها تقريبا بعد قرار الحكومة اليسارية وضع حد لاحتجاز طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين، سيعاد تشغيلها في اطار سياسة الابعاد القسري للمهاجرين الذين يعتبرون غير مؤهلين للجوء، بعد ان تعهدت اليونان بالقيام بها تحت ضغوط قوية من شركائها الاوروبيين. وقال مصدر حكومي لوكالة فرانس برس "ان امنيتنا هي عدم اللجوء الى ذلك الا في نهاية اجراء الابعاد" لتفادي احتجاز الواصلين الذين يعتبرون غير مرغوب فيهم لاشهر طويلة. لكن 123 مهاجرا مغربيا وصلوا الى تركيا اثناء تدفق اللاجئين وعلقوا في اليونان بعد قرار مقدونيا عدم السماح الا بمرور الاشخاص الاتين من مناطق نزاع، اقتيدوا خلال عطلة نهاية الاسبوع من مركز في اثينا الى مخيم احتجاز في كورينثيا في منطقة بيلوبونيز (جنوب غرب). وبررت الشرطة هذا التدبير بانهم تسببوا بشجارات وتدمير معدات.