يواصل المركز القضائي بسرية المحمدية تحرياته المعمقة بعد إحالة الملف عليه من طرف مركز الدرك الملكي بعين حرودة، قصد الكشف عن لغز سرقة 120 طنا من زيوت المائدة ليلة الجمعة الماضية، كانت موزعة ومحملة على متن ثلاث شاحنات مجرورة كانت متوقفة بمستودع خاص بواحدة من أكبر الشركات لصناعة الزيوت بالمغرب، والموجودة بالمنطقة المعروفة ب 15 بعين حرودة بعمالة المحمدية. تم إخراج الشاحنات ليلا من المستودع لتتم سياقتها نحو وجهة مجهولة، بعد أن عمد المتهمون إلى قطع أسلاك الكاميرات المثبتة بالمستودع. وقد أوقفت مصالح الدرك الملكي في بادئ الأمر بعض الحراس الخاصين وعمال المستودع، قبل أن تتمكن بعد تتبع بعض الخيوط من اعتقال سائقي الشاحنات الثلاث يوم أول أمس الأحد، والقاطنين بالدارالبيضاء بعد إيداعهم السلع بمستودع بإحدى المناطق بنواحي البيضاء، لتتواصل التحقيقات من أجل كشف كل خبايا هذه السرقة التي حيرت مجموعة من رجال الدرك الملكي والسلطات المحلية بسبب الغموض المحيط بها. وتشير بعض التكهنات إلى أنه ليس من المستبعد أن تكون عملية السرقة قد تمت بتواطؤ مع مجموعة من العمال وحراس المستودع، أو تم توريطهم بدون علمهم، دون استبعاد أن يكون وراء السرقة بعض أطر الشركة، خصوصا أنه لوحظ حسب بعض المصادر، أن أحد مسؤولي الشركة حاول طي هذا الملف قضائيا وفتحه إداريا، عبر إدخال شركة التأمين في موضوع السرقة. وحسب نفس المصادر فإن المتورط الرئيسي في هذه السرقة ربما حاول الاستحواذ على الكميات المذكورة عبر حذفها نهائيا من سجلات مخزون الشركة، مستغلا في ذلك حسابات الجرد لآخر السنة المالية للشركة قبل أن يكشف أمر السرقة. أحمد بوعطير