حجزت عناصر من المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالمحمدية، مدعومة بعناصر من مركز عين حرودة ،صباح يوم الجمعة الماضي شاحنة صهريجية مقطورة محملة ب 33 طنا من المحروقات المشتبه في تهريبها من القطر الجزائري . وحسب مصدر من الدرك الملكي، فإن احتجاز الشاحنة المذكورة يأتي في إطار مجموعة من التحقيقات وعمليات الرصد والمراقبة التي كان يباشرها مند مدة المركز القضائي، لتفكيك عناصر شبكة متخصصة في ترويج المحروقات المهربة من الجزائر لها امتداد عل الصعيد الوطني. وقد قامت عناصر المركز القضائي بسرية المحمدية وتحت إشراف أحد الضباط، بنصب كمائن لبعض أصحاب المستودعات بعين حرودة ومسيري وأرباب محطات بالدارالبيضاء ونواحيها المشتبه في قيامهم باستقبال الشاحنة وتفريغ حمولتها بالصهاريج المعدة لذلك،وهو ما استدعى الحضور الشخصي لقائد سرية الدرك الملكي لمركز عين حرودة لتتبع مسار هدا الملف المتشعب، والذي نتج عنه اعتقال بعض المشتبه فيهم ،فيما لم تتمكن “الأحداث المغربية ” من الحصول على مزيد من التفاصيل بخصوص هده القضية تحت ذريعة الحفاظ عل سرية التحقيق حسب مسؤول من الدرك الملكي . التحريات التي يباشرها حاليا المركز القضائي بالمحمدية، قد تكون مرتبطة بالأعطاب التي أصيبت بها مجموعة من السيارات مؤخرا بمجرد تزودها بالوقود من أحد المحطات الحديثة بالمحمدية، حيث تفاجأ العديد من السائقين بتوقف محركات سياراتهم عن الدوران، وهم بالقرب من المحطة المذكورة أو بعد قطع بضعة أميال بعيدا عنها، حيث وجد بعضهم نفسه عالقا بالطريق السيار، وهو ما دفع بالعديد من أرباب السيارات والسائقين إلى قطر سياراتهم نحو المحطة المذكورة للاحتجاج ، وهم مقتنعون بكون مادة “المازوت” ممزوجة بالمياه، حيث قام بعضهم بتسجيل شكاية في الموضوع لدى الدائرة الأمنية التي تخضع المحطة لنفوذها الترابي، كما قامت عناصر من الشرطة العلمية والتقنية بأخذ عينات من الوقود بمضخات المحطة لتحليلها المحمدية: أحمد بوعطير