فككت مصالح الدرك الملكي بمنطقة بني يخلف، الخميس الماضي، شبكة متخصصة في سرقة الوقود، وتم اعتقال أحد أفرادها وهو شخص يكتري مستودعا سريا بضواحي المحمدية به صهاريج معدة لاستقبال الوقود المسروق من إحدى الشركات الكبرى المتخصصة في بيع البنزين للشركات ومحطات الوقود. وحجزت ثلاثة صهاريج ضخمة بها كمية من الوقود المسروق. بينما تمكن سائق شاحنة صهريجية، تعود إلى نفس الشركة، من الفرار بعد ضبطه يحاول إفراغ كمية من حمولته من (المازوط) داخل صهاريج المستودع السري. فيما لايزال البحث جاريا عن شركاء افتراضيين. وعلمت «المساء» أن الشركة التي تضررت بفعل السرقات المتكررة للوقود توصلت في الأيام الأخيرة بشكايات عدة من زبنائها، تفيد بأن الوقود الذي يقتنونه من الشركة فاسد، وأن به مواد زائدة أثرت بشكل كبير على محركات مجموعة من السيارات، وهو ما دعا مسؤولي الشركة إلى رفع شكاية قضائية في الموضوع، وتم الترصد لمجموعة من سائقي شاحنات الشركة، إلى أن تم ضبط السائق داخل المستودع المتواجد بدوار أولاد مومن بالجماعة القروية سيدي موسى المجذوب، حيث اعتاد إفراغ كمية من الوقود داخل صهاريج المستودع، وتعويضها بكمية من مواد أخرى، لتغطية النقص الحاصل في الحجم الإجمالي لصهريج الشاحنة قبل إيصالها إلى الزبون المفترض. وكشفت مصادر «المساء» أن مكتري المستودع الذي تم اعتقاله كان يختلس أيضا الكهرباء من الإنارة العمومية لتشغيل بعض الأجهزة داخل المستودع.