بعد العمليات الإرهابية الإجرامية التي هزت بيروت في الآونة الأخيرة، تلقت حركة ضمير بألم بالغ وأسى كبير خبر الأحداث الإرهابية الخطيرة التي ضربت العاصمة الفرنسية مساء أمس الجمعة 13 نونبر، وإذ تعبر الحركة بجميع عضواتها وأعضائها عن تضامنهم المطلق، ومؤازرتهم للدولتين والشعبين اللبناني والفرنسي في هذه الظروف العصيبة، وعن إدانتها الشديدة للأعمال الإجرامية التي استهدفت مواطنين أبرياء، وفي ظل هذه الوضعية الخطيرة التي تنذر بالأسوأ وبانعكاسات سلبية على دول الجوار الأورو- متوسطي بالنسبة لما جرى في فرنسا، تعلن حركة ضمير ما يلي: أن هذه الأحداث الإرهابية تثبت عدم فعالية الحلول الاحترازية المعتمدة حتى الآن، مما يستوجب تطوير آليات الاشتغال من أجل تطويق بؤر الإرهاب وتجفيف منابعه في الدول المصدرة والداعمة له سرا أوعلنا، والتي هي في بعضها دول تعتبرها فرنسا دولا "حليفة" و"صديقة"، وتسكت عنها من باب رعاية بعض المصالح المادية، ضرورة عقد العزم من طرف الأممالمتحدة والدول الكبرى ذات النفوذ على وضع مخطط شامل للقضاء النهائي على الحركات المسلحة والمتطرفة التي أصبحت تمثل تهديدا حقيقيا لسائر بلدان العالم، والتي تعرقل بناء الدولة والمؤسسات الديمقراطية في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا، وضع برنامج شامل لاجتثاث الفكر الإرهابي في المساجد والجمعيات التابعة للجاليات المسلمة والمهاجرة، التي ينفق كثير منها ميزانيات باهظة من أجل الترويج لهذا الفكر داخل المجتمعات الأوروبية، في غياب سياسة وقائية تعنى بالشباب المسلم وتساعده على الاندماج، وضع حدّ لسياسة العزل التي تنتهجها فرنسا ودول أوروبية أخرى مع الجاليات المسلمة، والتي تؤدي إلى تشكل أحياء في شكل غيتوهات يعيش سكانها على الشعور اليومي بالتهميش والعزلة مما يمثل مشاتل خصبة لأفكار التطرف والانتقام، العمل على نقل مضامين الفكر الديني الإسلامي المتنوّر إلى شباب الجاليات المسلمة عبر الترجمات ودعم الأئمة الحاملين للفكر الإسلامي الإيجابي، والذي يخلق الملائمة المطلوبة بين العقيدة الإسلامية وقيم المجتمع الحداثي الديمقراطي. تنبه حركة ضمير الحكومة المغربية إلى تنامي عقائد التكفير وفتاوى القتل في المساجد والمدارس وتحملها مسئولية الصمت عن شيوخ التطرف الذين يحرضون على التكفير والقتل دون أن تطالهم العدالة، تحيي حركة ضمير جهود الأجهزة الأمنية المختصة في حماية أمن المواطنين واستقرار الوطن ضد المخططات الإرهابية المقيتة. حركة ضمير – 14 نونبر 2015