قال عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة، أمس الثلاثاء بالرياض، أن المغرب مؤهل لأن يضطلع مستقبلا بدور أكبر على مستوى التقريب بين العالم العربي وبلدان أمريكا الجنوبية. وأوضح رئيس الحكومة، في تصريح للصحافة، على هامش افتتاح أشغال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، أن المغرب يعد أقرب البلدان العربية جغرافيا إلى دول أمريكا الجنوبية، كما أنه يرتبط معها بتاريخ مشترك، من خلال ارتباطهما التاريخي بمنطقة الأندلس. ووصف عبد الإله بن كيران العلاقات بين الدول العربية وبلدان أمريكا اللاتينية، بالعميقة والكبيرة، مؤكدا أن التقارب بينهما يفتح آفاقا واسعة للتعاون الاقتصادي بما يسهم في تحسين الأوضاع في المنطقتين بشكل عام. وتسعى القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التي يحضرها أزيد من 12 من قادة الدول (ملوك ورؤساء وأمراء)، بالخصوص إلى تعزيز التنسيق السياسي بين الجانبين، كما تعد آلية لبحث سبل التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة ..الخ، سعيا وراء تحقيق التنمية الدائمة في هذه الدول والمساهمة في تحقيق السلام العالمي. وتشهد القمة مشاركة 33 دولة، تتوزع ما بين 21 دولة عربية و12 دولة من أمريكا الجنوبية، وهي تعد الرابعة من نوعها بعد قمة برازيليا (ماي 2005)، والدوحة (مارس 2009) وليما (أكتوبر 2012). وأعرب الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، رئيسة القمة، في افتتاح القمة، عن ارتياحه للتوافق والتقارب بين وجهات النظر تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية ، مشيدا «بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية». وقال إن فرص «تطوير العلاقات الاقتصادية بين دولنا واعدة، ومبشرة بما يحقق نماء وازدهار أوطاننا، ويدفعنا لتذليل العقبات والمعوقات وتشجيع ودعم تدفق الاستثمارات، وتبادل الخبرات، ونقل التقنية وتوطينها، والتعاون في المجالات كافة». ودعا في هذا السياق إلى تأسيس مجالس لرجال الأعمال، والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة، وتجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين التي ستوفر إطارا تنظيميا وقانونيا لتعزيز تدفقات التجارة بينها. كما تميزت الجلسة الافتتاحية، بكلمات كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس القمة العربية، و راوول فيرناندو سينديك نائب رئيس جمهورية الأورغواي باسم الرئاسة المؤقتة لاتحاد دول أمريكا الجنوبية، وماورو لويز إيكر فيريرا وزير خارجية البرازيل، المنسق الإقليمي لدول أمريكا الجنوبية، ونبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، منسق الدول العربية، وبان كي مون الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة.