أكدت المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات "مغرب – تصدير" زهرة المعافري ، الجمعة أن تنظيم المهرجان المغربي للمنتوجات الغذائية بالعاصمة الروسية سيمكن المستهلك الروسي من التعرف على جودة وتنوع وغنى المنتوج المغربي . وأضافت المعافري، خلال ندوة صحفية نظمها المركز (مغرب- تصدير) ، مع وسائل الاعلام الروسية عشية انطلاق الدورة الثانية ل "المهرجان الكبير للمغرب" المنظم ما بين 6 و20 نونبر الجاري ، أن هذه المنتوجات ستقدم ،مباشرة من قبل المحلات التجارية الكبرى، وذلك من أجل تعريف المستهلكين الروس بالمنتجات المغربية وكذلك لإبراز فنون الطبخ المغربي التي تعكس عمق الثقافة العريقة للمملكة . وقالت أن المغرب ،الذي يعد أول بلد مصدر للمنتجات الفلاحية والنسيجية نحو السوق الروسية، على الصعيد العربي والإفريقي ،يتمتع بإمكانات تصديرية واعدة، يتعين عليه أن يحافظ على ريادته في هذا المجال وذلك من خلال تنويع منتوجاته القابلة للتصدير نحو السوق الروسية. من جهة أخرى، ذكرت المعافري بزيارة البعثة الاقتصادية الروسية مؤخرا إلى المغرب ، والتي مكنت رجال الأعمال الروس من إرساء لبنات علاقات اقتصادية واعدة مع نظرائهم المغاربة من خلال تعزيز التبادل التجاري وتقوية الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وفي هذا الصدد، أوضحت المسؤولة المغربية ،أن تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية بتعاون مع سفارة المملكة المغربية بموسكو، ،يرمي إلى إدراج المنتجات المعروضة التي تسجل مبيعات جيدة في قائمة المواد التي تبيعها هذه المحلات لمدة معينة، وهو ما يبرز أهمية هذا الحدث الذي يمكن أن يخلق فرصا جيدة لتسويق مجموعة من المنتوجات المغربية بالسوق الروسية. وبعد ان قدمت عرضا حول تطور وتنمية المبادلات التجارية بين المغرب وروسيا أشارت المعارفري الى أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب وروسيا ارتفع إلى أكثر من 2.2 مليار دولار خلال السنة الماضية، بعد نمو سنوي وصل إلى 40 بالمائة خلال السنوات الماضية. من جانبة قال سفير المغرب بموسكو عبد القادر الأشهب أن تنظيم هذا المهرجان يتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الاربعين لانطلاق المسيرة الخضراء التي تشكل محطة بارزة في تاريخ المغرب الحديث حيث مكنته من استكمال وحدته الترابية و تحرير أقاليمه الجنوبية من الاستعمار الاسباني . وبالنسبة للمهرجان الكبير لموسكو ،أشار الى أن هذه التظاهرة الاقتصادية يأتي تنظيمها بعد النجاح الذي لقيته الدوره الاولى السنة الماضية مبرزا ان هذا الحدث يروم تعريف المستهلك الروسي بالمنتجات المغربية عبر استهدافه مباشرة في المحلات التجارية وبشبكات التوزيع الروسية التي تضم أكثر من 50 محلا. و بعد ان استعرض الدبلوماسي المغربي التطور التاريخي للعلاقات القائمة بين المغرب وروسيا ، أشار الى أن البلدين تربطهما علاقات متينة مبرزا إن مسلسل الشراكة الاستراتيجية التي تم إطلاقها سنة 2002، بين قائدي البلدين يسير في اتجاه تعميق العلاقات الثنائية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين . وتتشكل الصادرات المغربية نحو روسيا بالخصوص من الحوامض ودقيق وزيت السمك ومنتوجات النسيج، في حين يستورد المغرب من روسيا زيت النفط الخام والحديد والكبريت. وحسب مسؤولي الجمعية المغربية لمصدري الحوامض، فإن المغرب يعتزم مضاعفة صادراته من هذه المنتجات إلى روسيا ثلاث مرات بحلول سنة 2018. وتعد روسيا حاليا الزبون الأول للحوامض المغربية حيث تستحوذ على 60 في المائة من حجم الصادرات المغربية من هذا المنتوج الفلاحي. كما توفر السوق الروسية، التي تضم 140 مليون مستهلك، مؤهلات كبيرة تتيح للمصدرين المغاربة فرصا حقيقية لتسويق منتجاتهم.