أكدت المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات "مغرب -تصدير " زهرة المعافري أن المغرب يعد أول بلد مصدر للمنتجات الفلاحية والنسيجية نحو السوق الروسية، على الصعيد العربي والإفريقي. وأضافت المعافري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة زيارة بعثة من رجال الأعمال المغاربة إلى روسيا (13-18 أبريل الجاري)، أن المغرب يتمتع بإمكانات تصديرية واعدة، لذلك يتعين أن يحافظ على ريادته في هذا المجال على الصعيد العربي والإفريقي، وتنويع منتوجاته القابلة للتصدير نحو السوق الروسية. من جهة أخرى، أشارت المعافري إلى أن زيارة بعثة رجال الأعمال المغاربة إلى روسيا، يقودها الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، السيد محمد عبو، شكلت مناسبة للتعريف بالمؤهلات التي يزخر بها المغرب في مجال التصدير، واستكشاف الفرص التي تتيحها السوق الروسية في المجالات ذات الصلة. وأبرزت أن زيارة البعثة الاقتصادية المغربية إلى روسيا، والتي همت مدن سانت بترسبورغ وكزان و موسكو، مكنت رجال الأعمال المغاربة من إرساء لبنات علاقات اقتصادية واعدة مع نظرائهم الروس كفيلة بتعزيز التبادل التجاري وتقوية الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وفي هذا الصدد، ذكرت المديرة العامة لمغرب-تصدير، أن بعثة رجال الأعمال المغاربة الذين يمثلون قطاعات متعددة عقدت أزيد من 600 لقاء (بي تو بي) و36 زيارة ميدانية شملت مدن سان بترسبورغ، وكازان وموسكو . وأضافت أن رجال الأعمال المغاربة عقدوا أيضا لقاءات ثنائية مع فاعلين اقتصاديين وكذا مسؤولين حكوميين روس، بحثوا خلالها آفاق تعزيز المبادلات الاقتصادية بين المغرب وروسيا في شتى القطاعات من قبيل الصناعات الغذائية (المنتوجات الطازجة، والمصنعة ومنتوجات البحر) والنسيج. وسجلت زهرة المعافري أن هذه الزيارة التي شارك فيها ممثلو 30 مقاولة، تأتي عقب نجاح خمسة لقاءات أخرى سابقة (لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال من جهة وبين رجال الأعمال والمستهلكين من جهة أخرى)، مذكرة في هذا الاطار بنجاح الدورة الأولى للمهرجان الكبير للمغرب بموسكو الذي نظم ما بين 6 و20 نونبر 2014. وأشارت إلى أن محطة موسكو الثالثة والأخيرة ، في برنامج هذه الزيارة، التي تندرج في سياق جهود تعزيز صادرات المملكة نحو السوق الروسية، تميزت بعقد لقاءات أخرى رفيعة المستوى مع الحكومة الفيدرالية الروسية، والغرف التجارية وجمعيات المستوردين شكلت فرصة لتسليط الضوء على أهمية الشراكة الاقتصادية بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية، وتدارس قضايا أخرى، تهم تطوير الإطار القانوني وتعزيز الخدمات اللوجستية، وتبادل البعثات بين رجال الأعمال الروس ونظرائهم المغاربة. وتتشكل الصادرات المغربية نحو روسيا بالخصوص من الحوامض ودقيق وزيت السمك ومنتوجات النسيج، في حين يستورد المغرب من روسيا زيت النفط الخام والحديد والكبريت. وحسب مسؤولي الجمعية المغربية لمصدري الحوامض، فإن المغرب يعتزم مضاعفة صادراته من هذه المنتجات إلى روسيا ثلاث مرات بحلول سنة 2018. وتعد روسيا حاليا الزبون الأول للحوامض المغربية حيث تستحوذ على 60 في المائة من حجم الصادرات المغربية من هذا المنتوج الفلاحي. كما توفر السوق الروسية، التي تضم 140 مليون مستهلك، مؤهلات كبيرة تتيح للمصدرين المغاربة فرصا حقيقية لتسويق منتجاتهم.