مازال المجمع الشريف للفوسفاط يمثل حلم الشباب الباحثين عن شغل. ذلك ما تأكد مجددا في دراسة ميدانية حديثة لمؤسسة «أمل جوب» حول مطامح الشباب الباحث عن شعل خلصت إلى أن هؤلاء يفضلون العمل في المجمع على غيره من المؤسسات، متبوعا باتصالات المغرب في المرتبة الثانية والبنك المغربي للتجارة الخارجية في المرتبة الثالثة. ومقارنة بالدراسات التي أجرتها المؤسسة في السنوات الماضية، جاءت بعض النتائج مفاجئة، إذ تقدم البنك المغربي للتجارة الخارجية بست نقاط عن ترتيبه السابق، ليقفز إلى المرتبة الثالثة وراء اتصالا المغرب التي انتقلت المرتبة الثانية بعد المجمع الشريف للفوسفاط الذي ظل متصدرا للائحة 20 مؤسسة اقتصادية مصنفة كأفضل مؤسسات تمثل حلم الشباب المغربي الباحث عن شغل. كما رصدت الدراسة التي أجريت على عينة تضم 7625 شابا باحثا عن شغل ممن توافدوا على «قافلة الشغل» بكل من أكادير، مراكش، طنجة، الرباط والدار البيضاء ما بين مارس وماي الماضيين تفضيلهم للقطاع الخاص على القطاع العمومي، كما هو الشأن بالنسبة لخريجي مدارس الهندسة والتجارة الذي عبر 75 في المائة منهم عن هذه الرغبة. كذلك الشأن بالنسبة الشركات متعددة الجنسيات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى التي يفضها الشباب عن المقاولات المتوسطة والصغرى. وفي نفس السياق، كشفت الدراسات أن 84 في المائة من الفئة المستوجبة، عبرت عن استعدادها لإعادة مسارها التكويني من لتمهيد الطريق أمام إيجاد فرصة عمل، فيما يبقى توفير التكوين المستمر بنسبة 51 في المائة والتقاعد التكميلي بنسبة45 في المائة والتأمين عن المرض بنسبة 31 في المائة أهم الامتيازات التي يأمل الباحثون شغل توفيرها من طرف المشغلين.