المكتب الشريف للفوسفاط يدرس إمكانية فتح رأسماله أمام المساهمين الأجانب تدرس مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط إمكانية فتح رأسمال المجموعة أمام المساهمين الأجانب. ففي تصريح لمصطفى التراب الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط خص به في لندن شبكة بلومبرغ المتخصصة في الشؤون الاقتصادية العالمية، أكد المسؤول أن المجموعة تدرس جميع الإمكانيات المتاحة لفتح رأسمالها أمام المساهمين الأجانب مضيفا، حسب المصدر ذاته أن هذا الأمر ليس بطابو، لكنه مقرون بشرط وحيد و أوحد وهو ضرورة احتفاظ الدولة المغربية بأغلبية رأسمال المجموعة، معتبرا ذلك، حسب المصدر ذاته، بمثابة خط أحمر لا يجب تجاوزه، وعلى أن الكلمة الفصل في الأمر تعود بالنهاية إلى الحكومة المغربية. و أوضح مصطفى التراب حسب ما نشرته بلومبرغ أنه خارج هذا الشرط الأساسي، فالمجموعة تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات المالية والتي من شأنها الدفع باستراتيجيتها التي باشرتها منذ فترة، والتي تروم الحفاظ على مصالح المساهمين في المجموعة. و أكد مصطفى التراب في ذات التصريح دائما أن عملية فتح رأسمال المكتب الشريف للفوسفاط يمكن أن تتم على مرحلتين. الأولى من خلال الصناديق السيادية، ثم في مرحلة ثانية من خلال الولوج إلى البورصة لأول مرة وذلك في غضون سنتين أو ثلاث سنوات. مصدر من المكتب الشريف للفوسفاط أكد التصريح الذي أدلى به مصطفى التراب لبلومورغ، وشدد على أن تصريح الرئيس المدير العام كان واضحا شدد من خلاله التراب على مسألة مهمة وأساسية وهي احتفاظ الدولة المغربية بأغلبية الأسهم في رأسمال المجموعة، والبقية، يضيف، مفتوحة للمساهمين الذين، يلجون إلى رأسمال المجمع، لأن من شأن ذلك تعزيز الاستراتيجية التوسعية الطموحة التي انخرط فيها المكتب، يضيف المصدر، لمضاعفة استخراج الصخور وكذا إنتاج المخصبات وذلك من خلال مخطط الاستثمار، 2008-2025، الذي باشره المكتب والذي يصل غلافه المالي إلى 20 مليار دولار. وقد استثمر المجمع إلى حد الآن 4 ملايير دولار، و يستعد لاستثمار 2مليار دولار إضافية وتعتبر مسألة فتح رأسمال المكتب الشريف للفوسفاط في وجه المستثمرين سابقة من نوعها في تاريخ هذه المؤسسة الرائدة في مجال توفير الأسمدة الحيوية في العالم. وتملك الدولة المغربية من حصة المجموعة التي أنشئت في العام 1920، 95 في المائة من رأسمالها، فيما تملك مجموعة البنك الشعبي حصة ال5 في المائة المتبقية. وختم مصطفى التراب تصريحه لبلومبرغ بالقول إن المجمع الشريف للفوسفاط يعد أكبر منجم للفوسفاط في العالم وثاني أكبر منتج للأسمدة، مضيفا أنه حتى مع تباطؤ الاقتصاد في الصين، فإنه يشهد نموا قويا في آسيا و يعد بإمكانيات هائلة في إفريقيا.