عبر آباء وأمهات وأولياء طلبة كلية الطب والصيدلة بفاس خلال اللقاء التواصلي المنظم بعد عصر يوم الثلاثاء المنصرم بأحد مدرجات الكلية الذي استدعوا لحضوره من طرف عميد الكلية بتعليمات من وزارتي الصحة والتعليم العالي بهدف البحث عن أية مبادرة من شأنها إنهاء مقاطعة الطلبة للدروس والتداريب الميدانية بالمستشفي الجامعي الحسن الثانيوملحقاته . وبعد تأكيد العميد على حياده الإيجابي من موقعه البيداغوجي كأستاذ وطبيب ، وتذكيره بكرونولجيا مقاطعة الطلبة الدروس والتداريب وجلسات الحوار مع ممثليهم على المستويين المحلي والمركزي بخصوص مشروع الخدمة الإجبارية والملف المطلبي ،( عبروا )، أي آباء وأمهات وأولياء الطلبة الذين يقاطعون لأزيد من أربعين يوما الدراسة والتداريب الميدانية بالمستشفى الجامعي وملحقاته عن مساندتهم ودعمهم اللامشروط في المعركة المصيرية التي يخوضونها في مواجهة مشروع الخدمة الإجبارية ، وأكدوا لعميد الكلية ومساعديه أن حضورهم اللقاء التواصلي الذي استدعوا إليه يجب ألا يفهم منه إقناع أبنائهم وبناتهم لإنهاء معركة الإضرابات المتواصلة إلا إذا ما تم التأكد من جدية الحلول التي تطمئنهم وأبناءهم الذين يتوفرون على الوعي الكامل بما هم منخرطون فيه دفاعا عن مستقبل حياتهم . معظم تدخلات الآباء والأمهات والأولياء عكست عمق المعاناة التي يعيشونها والمخاوف التي تنتابهم بعد أن لمسوا عجزالوزارة عن إيجاد مخرج من الأزمة التي تسبب فيها مشروع الوزارة الذي بات يهدد السنة الجامعية ، بعد أن فقدوا الثقة في الوزارة ، وإلى ذلك لم يبق أمامهم سوى التوجه إلى رئيس الحكومة وإذا لم ينفع ذلك فإنهم سيلتمسون التحكيم الملكي لإنقاذ أبنائهم مما يتهددهم . وبالنظر إلى الموقف الصلب الذي عبر عنه الآباء والأمهات والأولياء في دعم ومساندة أبنائهم ، تبين للعميد رغم محاولته التخفيف من حدة الوضع القائم أن الآباء والأمهات لن يكون لهم دور أو تأثير في إقناع أبنائهم الطلبة إلا إذا تأكدوا من صدق المبادرات التي من شأنها وضع حد للأزمة القائمة بالتراجع عن مسبباتها. روشدي التهامي