"ميسي" "رونالدو"، بشار الأسد" هي أسماء مختلفة لأنواع من المفرقعات تمتح أسمائها من شخصيات رياضية وسياسية، وبمسميات أخرى ك" البوطا" و " السيغار"، و "بوكيمون"، بدأت تغزو الأحياء الشعبية بأصوات انفجاراتها، والمنفذ أنامل صغار الأطفال واليافعين، احتفالا بعاشوراء، بدأ وجودها وتداولها يستنفر مصالح الأمن العمومي. وتلقى أمن الدارالبيضاء ومختلف الولايات الأمنية بالتراب الوطني تعليمات مشددة، عبر مذكرة صادرة من المديرية العامة للأمن الوطني، للتدخل والحيلولة دون بيع وتداول المفرقعات، التي تروج في أسواق العاصمة الاقتصادية باعتبارها المزود الرئيسي لمجموعة من المدن، وذلك تزامنا مع الاحتفالات بذكرى عاشوراء. وتحث التعليمات عناصر الشرطة على التجول في دوريات متنقلة وراجلة بحي درب عمر، الذي يزدهر فيه كل سنة سوق عشوائي لبيع المفرقعات إلى أطفال وقاصرين يعمدون إلى إشعالها وإحداث الضوضاء في الشارع. ومن المتنظر أن تباشر المصالح الأمنية سلسلة حملات استباقية لاعتقال مروجي المفرقعات وحجز ألعاب نارية تشكل خطرا على سلامة البيضاويين، حيث تلقى رجال الأمن أوامر، بحملات تمشيطية بكل من سوق درب عمر وقيسارية الحفارين بدرب السلطان وقيسارية الحي المحمدي، من أجل التدخل لإيقاف مروجي المتفجرات المستوردة من الصين وإسبانيا وحجز الشهب الاصطناعية والمفرقعات والمتفجرات. و تتراوح أثمنة هذه المفرقعات مابين بدرهم إلى عشرة دراهم ف 15 درهما، يجلبها الصغار وباعة التقسيط من حي درب عمر وسط الدارالبيضاء، الذي يعد المزود الرئيسي لكل المدن المغربية بهاته الألعاب التي يكثر عليها الإقبال في هاته الفترة مع بداية السنة الهجرية الجديدة واحتفالات عاشوراء. وتبلغ مدى هذه المفرقعات و "الصواريخ" إلى أكثر من مئة متر، وبعضها يصدر أصوات قوية عند الانفجار، ويمكن أن تسبب في حروق من الدرجة الثانية والثالثة، وإصابات خطيرة، بسبب احتواء هذه الأنواع من المفرقعات على مواد متفجرة من قبيل البارود و"تي إن تي" و غيرها من المواد الشديدة الانفجار، ولو أنها تتواجد بجرعات أقل. وتوجه وزارة الصحة باستمرار مع هذه المناسبة، تحذيرات وبلاغات، عبر المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، إلى آباء الأطفال الذين يقتنون هاته المفرقعات لأنها تتسبب كل سنة في كوارث حقيقية من خلال إصابات تتراوح بين الطفيفة والخطيرة في صفوف الصغار. أنس بن الضيف