ردا على من اتهموها ب"بيع الماتش"، بعد قبولها الذهاب في مهمة "ديبلوماسية" إلى السويد، قالت نيبلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، رئيسة الوفد اليساري المغربي إلى السويد، "لم ولن نبيع الماتش، ولكن قضية الصحراء هي قضية كل المغاربة، ولا يمكن أن نقف والنار تلتهب لنفكر فيما إذا كنا سنقبل أو نرفض السفر إلى السويد". وأضافت منيب، التي كانت ضيفة حلقة مساء الجمعة (9 أكتوبر)، من برنامج "في قفص الاتهام"، على إذاعة ميد راديو، "نحن في الحزب دائما ما نلبي نداء الوطن، ونحن لا نخاف لومة لائم في قضية الوطن"، مشيرة إلى أن اقتراح مشاركة حزبها ضمن الوفد اليساري الذي توجه إلى السويد كان من طرفها. وأكدت نيبلة منيب أنها لم تكن ستشارك ضمن الوفد لو لم يكن يضم أحزابا يسارية، "لأن نبرتنا في الدفاع عن القضية لن تكون موحدة"، حسب قولها. وشددت منيب على أن الرحلة إلى السويد كانت "ناجحة وأقنعنا الطرف الآخر بأننا نرى أن المدخل لهذه القضية مدخل ديمقراطي، وقلنا لهم إنه باعترافكم بالبوليساريو التي تدعمها الجزائر ستضغطون على زر تفجير المنطقة بكاملها"، مشيرة إلى أن الصحافة السويدية كتبت أن الوفد الحزبي اليساري خلق شرخا في اليسار السويدي. وقالت منيب أيضا: "وجدنا لديهم نظرة سلبية عن المغرب، ولم يكونوا على علم بأي شي عن قضية الصحراء، لأن الدولة المغربية أخفقت محطات عديدة لإنهاء هذا الملف". واعترفت منيب بأنها لم تستشر جميع أعضاء المكتب السياسي لحزبها، قبل التوجه الى السويد، مؤكدة أنها لم تقبل بمهمة ستوكهولم "لتسلط عليها الأضواء"، قائلة: "أنا ماعندي سوق في الأضواء أنا اللي كيحركني هو أني بغيت بلادي تبني الديمقراطية، ما في لا لهفة ولا مولاي بّيه، عندنا المتلهفين وما عندهم لا كفاءة لا والو". ونفت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد أن يكون قبولها لهذه المهمة "استعدادا لتولي منصب ما"، قائلة "كنوجد راسي لخدمة الخط الثالث ما عنديش الهاجس الوصولي". وأوضحت أن أول مهمة للوفد الذي ترأسته كانت هي توضيح جوانب صعوبة هذه القضية ومدى فعالية الحل الذي يقترحه المغرب، مؤكدة أن الطرف السويدي أكد "أنه رغم تشكيل الحكومة السويدية للجنة تقصي، فهذه اللجنة ليست للاعتراف أو عدم الاعتراف بالبولسياريو، وإنما فقط لاستجماع المعلومات". ورفضت منيب أن يستمر الضغط على الطرف السويدي لأن هذا "الضغط ستكون له نتائج عكسية"، مشددة "على ضرورة التعامل بحذر مع السويد وعدم تهييج الشعب المغربي". وانتقدت منيب، خلال اللقاء، الدبلوماسية المغربية التي قالت إنها "تشتغل برد الفعل"، مشيرة إلى أن "احتكار ملف قضية الصحراء ساهم في تأزيمه".