بدأت بعثة اقتصادية بلجيكية، اليوم الاثنين زيارة للمملكة، من أجل استكشاف فرص الاستثمار وعقد شراكات مع مقاولات مغربية. ويشمل برنامج أنشطة هذه البعثة، التي تزور المغرب إلى غاية 17 من الشهر الجاري، زيارة كل من طنجةوالرباط، إضافة إلى الدارالبيضاء، حيث سيجري أعضاء البعثة التي تمثل قطاعات اقتصادية مختلفة، مباحثات مع ممثلي قطاعات ومؤسسات اقتصادية. كما سيجري أعضاء الوفد مباحثات مع جمعية النساء رئيسات المقاولات في المغرب، ومسؤولي (مغرب تصدير)، بغية عقد شراكات تستهدف بالأساس مجموع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. ويشمل برنامج أنشطة الوفد اليوم الاثنين بمدينة طنجة، زيارة مقر شركة تهيئة ميناء طنجة (مشروع طنجة مارينا)، فضلا عن عقد لقاءات أعمال مصغرة مع فاعلين اقتصاديين محليين. وسيحل الوفد غدا الثلاثاء بالرباط، حيث سيزور مقر وزارة الصحة ومستشفى الشيخ زايد، على أن يحل بعد غد الأربعاء بالدارالبيضاء، لإجراء مباحثات مع مسؤولي قطاعات ومؤسسات اقتصادية، خاصة مع مسؤولي المركز الجهوي للاستثمار والاتحاد العام لمقاولات المغرب، للاطلاع على المشاريع الكبرى بالعاصمة الاقتصادية. وبالمناسبة ستنظم غرفة التجارة البلجيكية اللوكسمبورغية بالمغرب، لقاء يتمحور حول فرص الأعمال المتاحة في المغرب بالنسبة للمقاولات البلجيكية. وكان آلان فان كوشت القنصل العام لمملكة بلجيكابالدارالبيضاء، قد أكد خلال لقاء صحافي عقده مع وسائل الإعلام، مؤخرا بالعاصمة الاقتصادية ، أن هذه البعثة تنظم بغية عقد شراكات (رابح / رابح) مع المقاولات المغربية. واعتبر القنصل أن تنظيم هذه البعثة يعكس إرادة بروكسيل لتعزيز علاقاتها مع المغرب "الذي يعتبر شريكا مفضلا" لبلجيكا ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه البعثة تهدف كذلك إلى توسيع مجال التعاون الثنائي ليشمل المجالات ذات الاهتمام المشترك. وفي معرض تطرقه للاهتمام الذي يوليه المغرب للقارة الإفريقية، قال كوشت "نتابع باهتمام كبير العمل الذي يقوم به المغرب بالقارة الإفريقية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ونحيي بشكل خاص الاهتمام الخاص الذي توليه المملكة المغربية لإفريقيا جنوب الصحراء ". أما تاكيس كاكايانيس المستشار الاقتصادي والتجاري بسفارة بلجيكا في الرباط، فقد أبرز بدوره أن القنصلية تبذل جهودا كبيرة من أجل توجيه الفاعلين الاقتصاديين البلجيكيين نحو الفرص والمؤهلات المتوفرة بالمغرب، الذي يعد فضاء اقتصاديا هاما على مستوى القارة الإفريقية. وتجدر الإشارة إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين انتقلت في ظرف أربع سنوات من 400 مليون أورو إلى مليار أورو حاليا. وأفاد المستشار، بأن المبادلات الثنائية تشمل بالخصوص الفوسفاط والفواكه والخضر، والسيارات ، وتكنولوجيا الإعلام والاتصال.