مرة أخرى، تبدأ إنزكان دخولها المدرسي بوقفة احتجاجية ومسيرة تلاميذية من أمام مدرسة ابن حزم بالدشيرة الجهادية نحو عمالة إقليم إنزكان أيت ملول. مر المحتجون على مقر النيابة الإقليمية ليصل بهم الغضب أمام عمالة الإقليم حيث رفعوا شعارات. الغاضبون يحتجون على قرر إغلاق المؤسسة بصفة نهائية دون إشعارهم، والاكتفاء بوضع «ربع سبورة» فوق باب المؤسسة، أخبرتهم من خلالها النيابة التعليمة أن التلاميذ ومعهم الملفات والأطر تم تحويلهم إلى مؤسسة 20 غشت المجاورة. قرار لم يرق للتلاميذ ولآبائهم، فتعالت أصواتهم احتجاجا على قرار يقول أولياء الأمور بأنهم لم يستشاروا بشأنه. «أولادكم قريتوهوم ووأولادنا شردتوهم.. هذا تعليم طبقي أولاد الشعب في الزناقي...»، عينة من الشعارات التي صدحت بها حناجر التلاميذ وآبائهم لرفض قرار إغلاق المؤسسة، وتفويتها إلى مصالح مؤسسة الأعمال الاجتماعية لرجال التعليم. قرار الإغلاق وقعه نائب التعليم السابق قبل رحيله في إطار إحالته على المعاش. آباء وأولياء التلاميذ اعتبروا القرار ظالما، والتحويل عشوائيا وقسريا، وسينعكس سلبا على التلاميذ على اعتبار أن مؤسسة 20 غشت، تعرف الاكتظاظ أصلا. وقد بذلوا خلال الأيام السابقة، بعد مفاجأتهم بالقرار كل المساعي الحميدة للعدول على القرار من خلال اللقاء بنائب التعليم الجديد، والحوار مع الكاتب العام للعمالة لكن دون جدوى، وهم اليوم يهددون بالاعتصام رفقة أبنائهم بهذه المؤسسة المغلقة كآخر حل. قرار الإغلاق الذي صادقت عليه النيابة الإقليمية للتعليم خلال شهر يونيو الأخير، يظهر تقلص عدد التلاميذ التدريجي وبالأرقام مند سنة 2007 عندما كانت تظم 327 تلميذة وتلميذا، وتقلصوا خلال سنة 2008 إلى حدود 250 تلميذا، واستمر تضاؤل العدد سنويا كما يكشف القرار إلى أن وصل خلال السنة الجارية 125 تلميذة وتلميذا، فتقرر نقلهم إلى مدرسة 20 غشت، واعتبر نائب التعليم أن هذا القرار يدخل في إطار العقلنة، وعدم هدر الطاقات،. بالمقابل اعتبر الآباء عملية التنقيل «هدرا لمجهود التلاميذ، ورغبة مبطنة لتفويت هذه المؤسسة العمومية»، وتساءل آخرون كيفت تمت هندسة مؤسسة تعليمية حديثة العهد، بعدما شيدت بملايين الدراهم، ليتبن للقائمين على الشأن التعليمي أنها لا تحظى بتلاميذ كثر، فتقرر إغلاقها وتفويتها إلى مصالح التعليم تمهيذا لتفويتها إلى لوبي العقار كما يقولون في منطقة الدشيرة التي تعاني من الغياب الكلي للعقار وكل شبر بها يوزن ذهبا». إدريس النجار