قطعة ثلج باردة نزلت على رفاق الكتاب العامين للمعارضة (لشكر الباكوري ساجد شباط ) بمدينة الدارالبيضاء، ودوامة ستعيشها تنظيماتهم السياسية على مستوى العاصمة الاقتصادية، بعد الإعلان عن نتائج انتخاب المجلس مدينة الدارالبيضاء بنسبة % 90 والكشف على أغلبية مقاعد المجلس الجماعي. ساعات مريرة عاشها الزملاء الصحفيين بمقر ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى ليلة يوم الجمعة والسبت في انتظار إعلان النتائج النهائية لانتخاب مقاعد مجلس مدينة الدارالبيضاء، والتي فاجأت الجميع بفوز حزب العدالة والتنمية بأغلبية مقاعد المجلس الجماعي، وأعطت الصدارة لحزب "المصباح" و المرتبة الأولى والحصول على 74 مقعدا جماعيا من أصل 147 مقعد. نتائج اعتبرها "عبد الصمد حيكر" الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية في تصريح ل (أحداث.أنفو) عرسا ديمقراطيا للمغاربة خصوصا وأن الفاعل الأساسي هو المواطن من خلال مشاركته الكثيفة في التصويت، وتعبير من المواطن البيضاوي بمنح ثقته والرغبة في تكريس الاختيار الديمقراطي كإحدى ثوابت الأمة، وثانيا هو اختياره القيام بثورة هادئة بطريقة ديموقراطية حضارية، والتي تمكن من التداول السلمي ومكافأة الإنسان المسؤول بالتصويت الإيجابي التأكيدي. النتائج المعلن عنها من مصالح ولاية جهة الدارالبيضاء شكلت صفعة قوية لجميع الأحزاب التي شاركت في المسلسل الانتخابي يوم الاقتراع 4 شتنبر بتقهقر شعبيتها بشكل كبير، وتراجعها عن النتائج السابقة لانتخابات سنة 2009. وقد كشفت النتائج شبه النهائية عن حصول حزب التجمع الوطني للأحرار على المرتبة الثانية بما هو مجموعه 23 مقعد، فيما حصل حزب الاتحاد الدستوري على 20 مقعد والتراجع الكبير كان لحزب الأصلة والمعاصرة الذي عول على اكتساح مقاعد مجلس مدينة الدارالبيضاء فحصل على 15 مقعد فقط، حزب الاستقلال تعرض بدوره إلى ضربة قوية بعدة معاقل معروفة على مستوى مدينة الدارالبيضاء وحصل على 8 مقاعد، فيما تمكن حزب التقدم والاشتراكية من تحسين رتبته خلافا للفترة السابقة والحصول على 3 مقاعد، بينما تراجعت لائحة الحركة الشعبية بشكل كبير وحصلت على مقعدين، وحصل حزب الاتحاد الاشتراكي على المرتبة الأخيرة بالمحافظة على مقعدين حصل على عليهما في الفترة السابقة.