من المتوقع أن تطالب رئيسة الوزراء الاسكتلندية، نيكولا ستورجيون، بأن تحظى خدمات بي بي سي الموجهة لاسكتلندا بالمزيد من السلطة، والمزيد من الأموال، وقناتها التليفزيونية الخاصة، وذلك في الخطاب الذي ستلقيه في مهرجان أدنبرة للتليفزيون. وستطالب رئيسة الوزراء الاسكتلندية بإصلاحات "واضحة وطموحة" في طريقة عمل المؤسسة. كما ستقول ستورجيون في الخطاب إنها تقبل بأن تستمر بي بي سي في تغطية المملكة المتحدة بالكامل، وذلك بعدما صوتت اسكتلندا ضد الانفصال عن المملكة العام الماضي. لكنها ستقترح أن تتبنى بي بي سي هيكلا تنظيميا فيدراليا. وتريد أن ستورجيون أن يكون لبي بي سي مجلس إدارة منفصل لكل أمة داخل المملكة المتحدة؛ في اسكتلندا، وويلز، وأيرلندا الشمالية، وذلك تحت مجلس إدارة شامل للمملكة المتحدة. وكانت ستورجيون قد قالت إن الهيكل التنظيمي الحالي لا يعكس حقيقة الأوضاع في المملكة المتحدة. ميثاق جديد وستصبح رئيسة الوزراء الاسكتلندية أول شخصية سياسية بريطانية تلقي خطابا في مهرجان أدنبرة الدولي للتليفزيون، بجانب رئيسة تحرير جريدة الغارديان، كاثرين فينير. وستطالب ستورجيون في خطابها بمنح بي بي سي اسكتلندا نصيبا أكبر من أموال ضريبة التليفزيون، لتأسيس محطة تليفزيونية وأخرى إذاعية مخصصتين لاسكتلندا. وستذكر هذه النقطة في سياق حديثها عن نتائج التفويض. لكن وزير الثقافة البريطاني، جون ويتنغدايل، أكد في مهرجان أدنبرة الذي تنظمه صحيفة الغارديان على أن بي بي سي "مؤسسة بريطانية". وتبحث الحكومة البريطانية حاليا تحديد حجم وإدارة المؤسسة في المستقبل. ومن المتوقع أن تنشر بي بي سي مقترحاتها خلال الأسبوعين القادمين. وستؤدي هذه العملية إلى مرسوم ملكي جديد يحدد طريقة عمل بي بي سي حتى عام 2027. وكان الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي تنتمي إليه ستورجيون قد فاز ب 56 مقعدا من أصل 59 في انتخابات اسكتلندا التي أُجريت في مايو/آيار الماضي. ونص برنامج الحزب الانتخابي على ضرورة حصول اسكتلندا على مئة مليون جنيه استرليني إضافية من ميزانية بي بي سي "لتعكس عائد الضريبة التي تُجمع من اسكتلندا بشكل دقيق." وطالب البرنامج الحكومة الاسكتلندية بلعب دور فعال في المفاوضات بخصوص تجديد ميثاق بي بي سي.