كاميرون: الشعب الاسكتلندي قال كلمته اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الشعب الاسكتلندي قال كلمته بعد رفض الاستقلال، داعيًا إلى وحدة الصف وواعدًا بمنح سلطات جديدة لبلدان المملكة المتحدة الأربعة. ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، صباح أمس الجمعة، المملكة المتحدة إلى "وحدة الصف"، بعد فوز الوحدويين الذين دعمهم في الاستفتاء التاريخي الذي جرى الخميس في اسكتلندا حول الاستقلال. وقال كاميرون في كلمة ألقاها أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن: "حان الوقت لمملكتنا المتحدة لكي توحد صفوفها وتمضي قدماً"، معتبرًا أنه تمت تسوية مسألة استقلال اسكتلندا "لجيل". وقال كاميرون إن "الشعب الاسكتلندي قال كلمته وقراره واضح. قرر الحفاظ على وحدة أراضي بلداننا الأربعة (اسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية وانكلترا) ومثل الملايين الآخرين، أنا سعيد بذلك". وأضاف الزعيم المحافظ: "كما سبق وقلت خلال الحملة، أن رؤية مملكتنا المتحدة تتفكك كان سيؤلمني". ويشكل رفض الاستقلال في الاستفتاء انتصاراً شخصيًا لكاميرون الذي التزم في الحملة، بشكل متكتم في بادئ الأمر، ثم بشكل مباشر موجهًا نداء مؤثرا الاثنين على أراضي اسكتلندا، دعا فيه الناخبين إلى عدم "تحطيم هذه العائلة". ووعد رئيس الوزراء البريطاني بمنح سلطات جديدة لبلدان المملكة المتحدة الأربعة، اثر فوز الوحدويين في الاستفتاء. وقال كاميرون: "مثلما سيحصل الاسكتلنديون على المزيد من السلطات في إدارة شؤونهم، كذلك يجب أن تكون لسكان انكلترا وويلز وايرلندا الشمالية صلاحيات اكبر في إدارة شؤونهم". وسبق أن وعد كاميرون بزيادة الحكم الذاتي لاسكتلندا، غير أنها المرة الأولى التي يقطع فيها تعهدات مماثلة للبلدان الثلاثة الأخرى. وتوجه إلى الاسكتلنديين مباشرة، بعدما دعاه زعيم الاستقلاليين اليكس سالموند الجمعة لدى الإقرار بهزيمته، للوفاء بالتزاماته بمنح المزيد من السلطات لاسكتلندا. زعيم الاستقلاليين يقر بالفشل في إقناع الاسكتلنديين بالاستقلال أقر رئيس الحكومة الاسكتلندية وزعيم الاستقلاليين الكيس سالموند صباح أمس الجمعة في ادنبره بالخسارة في الاستفتاء وذلك بعد نشر النتائج النهائية والتي أظهرت فوز الوحدويين. وأعلن سالموند في تصريح علني في ادنبره أن "اسكتلندا قررت بالغالبية ألا تصبح بلدا مستقلا". وقالت نائبة رئيس الوزراء الاسكتلندي والمسؤولة الثانية في الحزب الوطني نيكولا ستورجن الجمعة "يبدو أننا لن نحصل على النتيجة التي كنا نأملها لصالح الاستقلال". من جهته، اكتفى رئيس الحزب والحكومة اليكس سالموند الذي كان غادر ابردين خلال الليل للتوجه على متن طائرة خاصة إلى ادنبره بتغريدة كتب فيها "أحسنت يا غلاسكو (...) وللاسكتلنديين على دعمهم الهائل". وولد لكسندر ايليوت اندرسن سالموند في الحادي والثلاثين من دجنبر عام 1954 في لينلايثغو، القريبة من ادنبره. وبدأ حياته العملية كاقتصادي ثم في مصرف اسكتلندا الملكي، وبعد تخرجه من جامعة سانت اندرو، اشتغل في مجالات مرتبطة بالاقتصاد. وعايش أصعب أوقات الحزب الوطني ورغم إقصائه فترة قصيرة، لكنه استطاع أن يصل إلى البرلمان البريطاني ثم إلى البرلمان الاسكتلندي. بعدها أصبح رئيساً لوزراء اسكتلندا. وفي عهده استطاع القوميون أن يسيطروا على البرلمان الاسكتلندي في انتخابات عام ألفين واحد عشر. بعد اتفاق ادنبره، فتحت الأبواب على مصراعيها أمام الكس سالموند، فحصل على الضوء الأخضر من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإجراء استفتاء حول استقلال اسكتلندا.