وهو يتكلم لمراسل شبكة روتيرز بالمغرب لم يجد محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية والكاتب الوطني للاتحاد و الوطني للشغل الدراع النقابي للحزب حرجا في التصريح بأن حزبه لن يكون شرطة أخلاق لا على المغاربة ولا على السياح « إن الحزب لن يفرض نظاما أخلاقيا متشددا لكنه سيدعم الفنون التي تعكس التراث الثقافي المغربي» يقول القيادي في حزب العدالة والتنمية الفائز في الانتخابات التشريعية لل 25 من نونبر الماضي ، معتبرا أن حزبه « لا يبالي بالحياة الخاصة للأشخاص وليس من مهامه التدخل لا في عقائد الناس ولا في تصرفاتهم»، وأنه « لن تكون هناك أبدا شرطة أخلاق ولن نمنع الناس من شرب الخمر لان هذه مسائل تتعلق بالايمان والقناعات الشخصية». « أولوياتنا هي تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمغاربة. لكن ولابد أن تكون للحكومة الجديدة سياسة في هذا المجال .. لكن لن تكون شرطة الاخلاق مثلا» يضيف يتيم مفندا مخاوف من أن انتصار الحزب يمكن أن يؤدي الى توتر على غرار ما حدث بين الإسلاميين والعلمانيين في تونس. يتيم حاول التقليل من شأن الآراء المتخوفة من إمكانية فرض نظام أخلاقي متشدد، وما يمكن أن يضعه من إكراهات أمام قطاع السياحة المغربي، الذي يمثل عشرة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي، عندما قال أن « حزب العدالة والتنمية لن يجبر السياح على ارتداء الحجاب». « أما فيما يخص الأخلاق العامة فهناك قوانين تنظمها، لكن لن نرغم النساء على ارتداء الحجاب لأن ديننا دين تسامح يضيف يتيم مستشهدا بقوله تعالى يقول «لا اكراه في الدين» و«لست عليهم بمسيطر». ما إن استحضر محاوره الأصوات المنددة بالمواقف السابقة لحزبه، التي عبرت من خلالها قيادات من العدالة و التنمية عن رافضها لبعض التضاهرات الفنية، حتى قاطعه عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية قائلا « لم نكن يوما ضد الفن والثقافة كنا دائما ضد تبذير المال العام في المهرجانات» معتبرا أن حصول الفنانين على مبالغ طائلة« من شأنه أن يخلق نوعا من الحقد من طرف المواطن الفقير». « بالرغم من أن حجتهم أن هذه المهرجانات لا تمول من الميزانية العامة وانما من أصحاب الشركات الخاصة ولكن مهما يكن فهذه الاموال المغرب أولى بها في منافع أخرى »، « هناك أولويات» يشرح يتيم الذي مضى يقول « نحن لسنا ضد المهرجانات ولذلك فإن جميع المهرجانات ستبقى وربما ستزدهر أكثر». ياسين قُطيب