انطلقت مساء الخميس، بمدينة تيزنيت فعاليات الدورة السادسة لمهرجان "تيميزار" للفضة التي تستمر إلى غاية 17 غشت الجاري تحت شعار "الصياغة الفضية: هوية، إبداع وتنمية". وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان ،الذي حضرته على الخصوص وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة مروان، وعامل إقليمتيزنيت سمير اليزيدي، بتنظيم حفل فني احتضنته ساحة المشور، في قلب مدينة تيزنيت، وساهمت في إحيائه مجموعة من الفرق الغنائية التراثية. وتتميز دورة هذه السنة من مهرجان الفضة بعرض أكبر "خلالة" (تازرزيت) مصنوعة من الفضة، والتي استغرق صنعها أزيد من 7 أشهر، حيث عمل على ابداع هذه التحفة الفنية 8 حرفيين، استعملوا فيها جل التقنيات التقليدية والعصرية المستخدمة في صياغة الفضة. وفي سياق انفتاح المهرجان على تجارب بعض البلدان الأجنبية، فإن الدورة السادسة تعرف مشاركة دول أجنبية في مقدمتها إيطاليا كضيفة شرف، وذلك بهدف الاستفادة من خبرتها المتطورة في تسخير التكنولوجيا المتطورة في مجال صياغة الفضة. ويشارك في المعرض المقام ضمن فعاليات المهرجان مجموعة من الصناع التقليديين المنتسبين لعدد من مدن المملكة من ضمنها كلميم ، وأسا، وشيشاوة ، وفاس ومكناس، إضافة الى الصناع التقليديين لمدينة تيزنيت، حيث يقدم المعرض فسيفساء متنوعة للمجوهرات والمصوغات الفضية تعكس مهارات وخبرات الصناع التقليديين المغاربة في مجال صياغة الفضة. وإلى جانب معرض المجوهرات والمصوغات الفضية، فإن فعاليات الدورة السادسة لمهرجان "تيميزار" تتضمن أيضا تنظيم عرض للأزياء والحلي المحلية، وعقد ندوة حول موضوع "الصياغة الفضية ودور المتاحف الجماعية في التنمية المستدامة"، إلى جانب تنظيم سهرة غنائية تحييها مجموعة من الوجوه المتألقة في الساحة الفنية الوطنية. وسعيا من الجهة المنظمة لجعل المهرجان يساهم في خدمة التنمية السياحية لتيزنيت، تقرر أن تشهد هذه الدورة تنظيم النسخة الأولى لطواف الفضة للدراجات الهوائية، والذي يتوخى المنظمون من وراء تنظيمه التعريف بالمؤهلات السياحية والطبيعية لمدينة تيزنيت، والقرى المحيطة بها. للإشارة فإن مهرجان "تيميزار" المنظم من طرف "جمعية تيميزار لمهرجان الفضة"، والذي يحظى بدعم من بعض المجالس المنتخبة وعدد من الشركاء العموميين والخواص، يهدف إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.