دعا المشاركون في ندوة "الفيلم والرواية في سينما الجنوب"، أمس الأحد في أصيلة، إلى تأسيس اتحاد للمؤلفين والمخرجين المغاربة والأفارقة والأمريكو-لاتينيون. وأوصى المشاركون في ختام أشغال الندوة، التي نظمت على مدى يومين في إطار موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته 37 (24 يوليوز -9 غشت)، بأن يعمل هذا الاتحاد على التعريف بإبداعات المؤلفين والسينمائيين في المغرب وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتجسير الهوة بينهم. وتلا مقرر الندوة خلاصاتها في اليوم الثاني من انعقادها (1 و2 غشت) الذي عرف تطبيقات نظرية تمثلت في قراءة الفنانة أمال عيوش مقاطع من روايات مغربية وإفريقية تحولت إلى أفلام، وعرض مقاطع من هذه الأفلام لبحث طريقة الاشتغال على النص المكتوب. وفي كلمة بالمناسبة، قال المخرج سعد الشرايبي، رئيس اتحاد المؤلفين والمخرجين المغاربة، إن فكرة تنظيم الشق الثاني من الندوة، التي تعد الثالثة في إطار الدورة 30 للجامعة الصيفية المعتمد بن عباد، جاءت للخروج من الإطار النظري إلى المسائل العملية. وأضاف الشرايبي أن أغلب المشاركين اتفقوا على أنه ليس من الضروري اشتراك الرواية والفيلم المقتبس منها في الرؤية ذاتها، وإنما يكون الفيلم إعادة لكتابة الرواية، ونقل الوقائع بالأفكار ذاتها ولكن بصورة جديدة. وشدد رئيس اتحاد المؤلفين والمخرجين المغاربة على الصعوبة التي يجدها المخرجون في نقل أعمال أدبية، مشيرا إلى أن المشاكل لا تقتصر على الجانب المادي بل المعنوي والثقافي أيضا، وتمتد إلى المقاربة التي يتم اعتمادها إزاء العمل الأدبي. وشكلت الندوة، التي حضرها بالخصوص مخرجون من المغرب ومالي وكوت ديفوار والسنغال وبوركينا فاصو، حسب السيد الشرايبي، أرضية للحوار يتعين على الجميع إغناؤها وتطويرها ، وتستوجب من جميع الذين شاركوا فيها أن يكونوا سفراء في بلدانهم لبلورة الفكرة وتعميمها.