احتضن الموقع الأثري وليلي مساء الخميس حفل افتتاح الطبعة 16من مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، والذي تضمن عددا من الفقرات الفنية المتنوعة بين الموسيقى والغناء والاستعراض، دون إغفال الجانب الاحتفائي المتمثل في تكريم اسمين بارزين في مجال الأغنية المغربية. ويتعلق الأمر بالفنان القدير عبد العاطي آمنا: المؤلف والموزع وعازف العود بامياز وصاحب تجربة فنية طويلة تمتد على طول نصف قرن من العطاء المتنوع والمتجدد. كما احتفي بالفنان القدير حسن القدميري، صاحب البصمة المتميزة على مستوى الأغنية المغربية من خلال نفسه التجديدي عليها من خلال أزيد من 150 أغنية متنوعة المضامين بين عاطفي ووطني واجتماعي وديني.. كما تضمن حفل افتتاح مهرجان وليلي في طبعته الحالية، مشاركة الفنان القدير محمد الدرهم الذي قدم لوحة فنية متنوعة جمعت بين عدد من أغنياته الخاصة على غار "إلا ضاق الحال" وأغنيات قدمها رفقة مجموعته التراثية "جيل جيلالة" على امتداد عقود.. ولعل الجميل في إطلالة محمد الدرهم، تقديمه للوحة فنية استعراضية تعاون فيها مع عدد من الفنانين الشباب، إيمانا منه بأن الاستمرارية في المجال الفني لن تتأتى سوى من خلال منح المشعل لهذا الجيل..
وبنفس المناسبة، منح الفنان محمد الدرهم شهادة تقديرية تقديرا له على مساره الفني المتميز وعطاءاته المتنوعة، ولاعتباره مؤسسا لمجموعة "جيل جيلالة" سنة 1972 الملتزمة بخط الأغنيات الشعبية والهادفة إلى خدمة القضايا الاجتماعية والسياسية اعتمادا على آلات موسيقية إيقاعاية ووترية..
وفي سياق حرص وزارة الثقافة، بصفتها الجهة المنظمة لمهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم، على جانب تنويع برنامجه الفني، فإن حفل افتتاح هذه الدورة شهد أيضا مشاركة فرقة "ألجيبي" الإسبانية التي تأسست سنة 1985 والتي تعد من أهم الفزق الغنائية في الساحة الفنية الإسبانية، والي لها حضور قوي على مستوى المهرجانات الكبرى بناء على أسلوبها الذي يزاوج بين التقليد والحداثة والمعرفة العميقة والخبرة العميقة في فن الفولكلور الغنائي.
وفي سياق تقديم مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية المتنوعة، فإن افتتاح هاته الدورة شهد مشاركة فرقة ايحيى بوقدير المكونة من راقصين وراقصات يقدمون مجموعة من الرقصات على غرار رقصة الأطلس وررقصة الرباب ورقصة الأطلس الكبير ورقصة إيمنتانوت..