أعلن مغني الراي الفنان رضا الطلياني، أنه يعمل حاليا على تحضير عمل فني للاحتفاء بقيم السلم والتعايش، ويتغنى من خلاله بالمنطقة المغاربية، مشيرا إلى أنه سيشاركه في هذا العمل الإبداعي فنانون ينتسبون للمنطقة المغاربية. وأوضح الطلياني، في لقاء مع الصحافة بمناسبة مشاركته في الدورة 12 للمهرجان الغنائي "تيميتار" الذي ينظم بمدينة أكادير في الفترة ما بين 22 و25 يوليوز الجاري، أن الدوافع التي جعلته يتغنى بالمنطقة المغاربية نابعة من كونه ترعرع في وسط اجتماعي بفرنسا تتعايش فيه الأسر المنحدرة من هذه المنطقة، حيث تسود روح التآخي والمحبة والتآزر بين مختلف الأفراد من الجنسين ومن مختلف الأعمار. وقال إنه ابتدأ مشواره الفني في سن مبكرة حيث يعود ولعه بالفن إلى سن السادسة عشرة، حين اكتشف فن الراي الذي يعتبره فنا له حمولة اجتماعية، مضيفا أن الأغاني التي ينشدها يحرص على أن يؤديها بإحساس عميق ومرهف، حتى يتمكن بالتالي من إرضاء جمهوره. وكشف الفنان رضا الطلياني النقاب عن كونه يعرض كلمات الأغاني التي يؤديها على والدته كي تبدي رأيها فيها، مبرزا أن الدافع الأساس وراء ذلك هو حرصه على أن يؤدي أغان تحترم الذوق، وتعطي الاعتبار للأسرة التي هي النواة الصلبة للمجتمع. وأعرب عن اعتزازه بالغناء في المغرب، الذي قال إنه اكتشفه عن طريق أصدقائه المغاربة في الخارج الذين يرافقونه في زياراته للجزائر، كما يرافقهم هو أثناء زياراتهم للمغرب. يذكر أن الفنان رضا الطلياني أصدر أول ألبوماته الغنائية سنة 2000، ويحمل عنوان "آش داني لواحد الطايرة" ولقي هذا العمل الفني نجاحا جماهيريا كبيرا خاصة في بلده الأصلي الجزائر، ومن أبرز أغاني هذا الألبوم أغنية "جوزيفين"، كما تعامل مع فنانين فرنسيين مثل فنان الراب لافوين، ومجموعة "راب 113″.