قالت المطربة المغربية لطيفة رأفت، إنها غير راضية عن حال الأغنية في المغرب العربي، خاصة بعدما سيطرت عليها أغاني الراي، وأصبحت الأغنية المغاربية معروفة بهذا النوع فقط، مشيرة إلى أنه "الراي" جعلت ذوق المستمع المغاربي يتراجع. في الوقت نفسه أكدت أن أغاني الراي تسببت في إفساد الذوق العام المغاربي لما تحتويه من كلمات ساقطة لا تليق بأخلاق المجتمعات المغاربية المحافظة والملتزمة. وأعربت لطيفة -في تصريح لصحيفة"النهار" الجزائرية الأحد 26 فبراير/شباط 2012م- عن أسفها للحال الذي آلت إليه الأغنية في المغرب العربي الذي سيطرت عليه أغنية الراي. وقالت الفنانة المغربية إن تسويق هذه الأغنية على أنها الطابع المميز للمنطقة يسيء للتراث العريق للشعوب المغاربية التي تملك الكثير من الفنون التراثية والغنائية الأصيلة والجميلة التي تشوهها الأغنية"الرايوية". وأضافت لطيفة أن "الراي" قد انحرف عن المسار بعد صعود موجة جديدة من الشباب الذين يفتقدون لمبادئ الموسيقى والذين يتخبطون في المجال الفني وأساؤوا حتى لأغنية الراي الأصيلة، التي كانت في السابق أغنية هادفة شأنها شأن كل الفنون العريقة بالمغرب العربي. وأشارت الفنانة المغربية إلى أن أن الإعلام ساهم في تشويه صورة الفن المغاربي بسبب تهميشه للأغاني الجميلة وتسويق الأغاني الساقطة التي لا تقدم شيئا للفن ولا تحترم ذوق الجمهور ومميزات المجتمعات المغاربية. وقالت لطيفة إن بعض الأطراف تريد الإساءة لهذه الشعوب عن طريق الإساءة لتراثنا العريق والجميل. من جانب آخر، كشفت المطربة المغربية أنها بصدد إنجاز مشروع غنائي كبير سيكون شرفا للأغنية المغاربية عامة، موضحة أنها تتأسّف كثيرا لأنها لم تحقق حلمها في الغناء مع الفنان الشعبي الراحل الحاج "الهاشمي ڤروابي" الذي شاركت في حفل تكريمه مؤخرا، وأكدت أنها من محبّي الطابع الشعبي للأغنية الجزائرية، كما وعدت لطيفة الجمهور الجزائري بأغانٍ جديدة ستصدرها بالألبوم المقبل والتي ستكون فيها الكثير من المفاجآت.