استبعد الفلكي الجزائري جمال ميموني، نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، رئيس جمعية الشعرى لعلم الفلك، أن يكون عيد الفطر يوم الجمعة، لأن التحليل الفلكي حسبه، يؤكد استحالة رصد الهلال عشية 16 جويلية الجاري الموافق ل29 رمضان. وقال جمال ميموني، في اتصال نقلته عنه جريدة "الشروق" الجزائرية: إن الحالة التي اعتمدت عليها الجزائر في السنوات الأخيرة، باللجوء لقرار دول الخليج على رأسهم السعودية، المتعلق برصد هلال رمضان والعيد، خاطئة وإن إعلان العيد يوم الجمعة هذه المرة "كارثة فلكية وحضرية" يقول ميموني. وأوضح أن اقتران القمر بالشمس، أو ما يسمى باقتران هلال شوال سيكون على الساعة الثانية و24 دقيقة صباحا من يوم 16 جويلية الموافق ل29 رمضان، وبالتالي، فإن عمر الهلال في وقت الغروب غير كاف من الناحية الفلكية لكي يُرى في الجزائر، بما أنه يغرب مع الشمس تقريبا، مضيفا أن الهلال سيكون بالضبط نصف درجة فوق الأفق ويبقى فوقه بضع دقائق فقط في العاصمة وفي جميع الولايات، ويغرب مع الشمس تقريبا. وقال ميموني "من المستحيل رؤيته في كامل التراب الوطني، ونفس الحالة أو أسوأ في كل البلدان العربية"، مضيفا إنه بناء على هذه الاستحالة، من المفروض أن يكمل شهر رمضان حسب التحليل الفلكي 30 يوما فيكون العيد يوم السبت. من جهتها، أكدت الجمعية العلمية الفلكية "البوزجاني" الكائن مقرها بالمدية، أن لجان الأهلة في الجزائر، وكذا بالدول الإسلامية ستكون أمام اختبار صعب للتوفيق بين الحسابات الفلكية الدقيقة التي تؤكد ميلاد القمر الجديد منذ قرابة 18ساعة، وبين الرؤية العينية التي ستكون غير ممكنة حتى باستعمال أجهزة الرصد في الجزائر وشمال إفريقيا وكل الدول العربية والإسلامية وجنوب آسيا وذلك يوم 16 جويلية الجاري الموافق ل29 رمضان. وأكدت الجمعية، أن الاقتران سيتم يوم الخميس القادم، بين القمر والشمس، على الساعة الواحدة و24 دقيقة بالتوقيت العالمي، أي الساعة الثانية و24 دقيقة بالتوقيت المحلي، وأن مدة بقاء القمر النسبية حوالي 9 درجات وبارتفاع درجة واحدة فقط فوق الأفق وهي مدة مكوث غير كافية لتمييز الهلال القريب جدا من الأفق، وأن غروب القمر يوم الخميس القادم في مكةالمكرمة سيكون على الساعة 16و21 دقيقة بالتوقيت العالمي أي قبل غروب الشمس بحوالي12دقيقة يجعل رؤيته مستحيلة في الجزيرة العربية وغير ممكنة في باقي الدول العربية والإسلامية وجنوب آسيا وأمريكا الشمالية.