أكادير: أحداث.أنفو – إدريس النجار تصوير: إبراهيم فاضل في نفس الموعد والمكان، انطلقت وقفة احتجاجية في الثانية من زوال السبت، أمام ولاية أمن أكادير للتضامن مع فتاتي إنزكان، وحقهن في اختيار لباسهن بكل حرية، نساء ورجال، شبان وشابات قدموا تلبية للدعوة المبثوثة عبر الفايسبوك من أجل مناصرة الحريات الفردية. بارتداء التنورة والجلباب المغربي الاصيل عبرت مجموعة من الغاضبات عن حق الفتاتين في ارتداء " الصاية". أزيد من مائتي ملب للدعوة رفعوا شعارات من قبيل " لا تحرش لا استفزاز، الحرية هي الأساس"، وشعار " "يا بوليس، يا إخوانجية أكادير تبقى تعددية". رفعوا حناجرهم للتعبير عن رفضهم " فرض الوصاية على الناس" أو أن تنصب فئة نفسها رقيبا على اخلاق الناس " فتلزم الأمن والقضاء على "الرضوخ لضغوطها" فرفعوا شعارا في هذا المعنى يقول " إدانة نسائية للعقلية الداعشية". عبد الرزاق موزاكي أكد في كلمته الغاضبة أن "ساكنة اكادير ترفض التطرف وكل أشكال التنميط، أو قمع الحريات الفردية، وأن مراجعة شاملة للقانون الجنائي بشكل جذري اصبحت ضرورة ملحة، كما عبر الحشود الحاضرة يضيف موزاكي " أنها ضد التحجير على الحريات الفردية، ولن تسمح لأي كان التعدي على الحريات الفردية"، مشددا على أن المأمول اليوم هو العيش تحت سقف وطن يحتضن جميع المغاربة"، ولم يفته أن يندد ب"الارهاب الفاشسي الذي ضرب الذي ضرب تونس." بثينة المكودي صاحبة النداء الفايسبوكي الذي دعا إلى هذه الوقفة قالت " داعش، ما عندو ما يدير عندنا " وأن الجميع اليوم سيناضل من أجل " قانون جنائي يحمي جميع المغاربة" وأن الحراك " سيبقى مستمرا تحت شعار لا للمس بالحريات الفردية،". كما وجهت بثينة انشكر ل" فتاتي إنزكان لأنهما نبهتنا لهذا الموضوع الغامض" وأن طي هذا الموضوع لن يكون هكذا دون حسم في قضية الحريات، "يا حنا يا هما في هاذ البلاد" تقول بثينة جازمة، داعية إلى ترسيخ قيم المساواة، وترسيم قانون ينزع عنه كل شوائب التطرف". وكانت بثينة أطلقت نداء فايسبوكيا من أجل المشاركة في هذه الوقفة ولقي تفاعلا على الشبكة العنكبوتية فأثمر بهذه الوقفة التضامنية الأولى. فاضمة إيزوران في عقدها الخامس قالت للأحداث المغريبة بأنها قدمت من تارودانت للمشاركة في الوقفة ، واضافت متأسفة "عشنا في السبعينات بالميني جيب، مع زملاءنا واساتذتنا، ولعبنا معاهوم الرياضة، واليوم لا نعرف مذا تغير" فاضمة شددت على أنها اختارت أن ترتدي الجلباب لتعبر عبر عن احتجاجها ضد المس بالحرية الفردية، وأضافت بالجلباب واللحاف أناصر فتاتي إنزكان في ارتداء ما يروق لهما". إحدى عضوات الحزب العمالي البريطاني القاطنات مند حوالي سنتين بمنطقة تامراغت بأورير شمال أكادير أكدت انها أصبحت جزءا من الشعب المغربي، وتحب هذا البلد وناسه، ورغم أن سنها تجاوز هذا النوع من اللباس فإنها ضد الوصاية على لباس المغربيات"، ومعلوم أنها رفقة زميلة لها يقطن بأكادير ويعتبرن أحد عضوات هذا الحزب القوي ببريطانيا. أمن اكادير تابع هذه الوقفة التي نظمت بجوار مصلحة ولاية الأمن، بعيدا عن المحتجين الذين قضوا ساعة من الغضب رفعوا خلالها شعارات، انتهت بكلمات مندذة بما جرى كما تم تحديد يوم السادس من يولوز موعدا للاحتجاج اما ابتدائية انزكانن موازاة مع انعقاد جلسة محاكمة المتهمات بالإخلال بالحياء العام. ومعلوم أن هذه القضية اندلعت عشية القبض على الفتاتين بسوق انزكان ونقلهما إلى الدائرة الأمنية بهذه المدينة حيث جرى الاستماع إليهن بسبب لباسهن، وأمر نائب وكيل الملك بإخضاعهن رهن الحراسة النظرية مدة 24 ساعة ليقرر متابعتهن بتهمة الاخلال بالحياء العام في حالة سراح. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)