على هامش أشغال الدورة التاسعة والعشرين للمنتدي الأممي الخاص بحقوق الانسان في العاصمة السويسرية جنيف، والمنعقد في الفترة الممتدة بين 15 يونيو الجاري و3 يوليوز المقبل نظمت جمعية "فرانس ليبرتي: مؤسسة دانييل ميتران" المعروفة بدعمها للاطروحة الانفصالية بالصحراء المغربية ، لقاءا بمقر قصر الأمم زوال الاثنين الماضي ندوة بعنون " حقوق الانسان بالمغرب : حرية التعبير " تناوب على تنشيطها كريستيان فيري رئيس المكتب الدولي لحماية حقوق الانسان بالصحراء الغربية والصحفي علي لمرابط و ماء العينين والي عضو البوليساريو ... الندوة التي لم يتجاوز عدد الحاضرين فيها عشرين شخصا بينهم ممثل الجزائر في الأممالمتحدة وستة عناصر من البوليساريو تزعمتهم ممثلة البوليساريو في جنيف مايمة محمود، ركزت على تناول موضوع حقوق الانسان في الصحراء ، وشهدت تدخل كريستيان فيري رئيس المجلس الدولي لحقوق الانسان في "الصحراء الغربية" والداعم للأطروحة الانفصالية ، الذي شكك في الجهود التي تبذلها الدولة المغربية في مجال حقوق الانسان وسعيها إلى إطلاع المنتظم الدولي بحقيقة هذا التطور، مدعيا أن المغرب مستمر في تجاوز كل الاتفاقيات الدولية في هذا المجال ضد من أسماهم بالمواطنين الصحراويين وتحديدا في المواضيع ذات الحساسية كالمؤسسة الملكية وقضية الصحراء. وزعم كريستيان فيري بأن السلطات المغربيةأقدمت على ترحيل وطرد صحفيين دوليين ومراقبين مع إرغامهم على عدم العودة للصحراء مجددا في الوقت الذي لا يتمتع فيه المقررون الخاصون للأمم المتحدة بالولوج الحر لكل المناطق التي يرغبون في زيارتها لأنهم بحاجة دائمة لموافقة السلطات المغربية لدخول الصحراء أو لدعوة من المغرب أما علي المرابط الصحافي المغربي فقد ذكر الحاضرين بمنع جريدتيه دومان بالعربية والفرنسية زاعما أنه أًصبح مطاردا من طرف السلطات المغربية منذ رفض التعاون مع حميدو العنيكري وقائلا للحاضرين على سبيل الاستباق إنه من غير المستبعد أن يتم اتهامه من طرف سلطات بلاده بأنه تلقى رشاوى من الجزائر لكي يشارك في هذا النشاط المرابط شطح به الخيال بعيدا في الحديث وأخذته الحماسة لكي ينتقل من ادعاء إلى آخر حيث انتقل من لحظة منعه لأنه شجاع وجريء ويستعمل عبارة "الصحراء الغربية" عوض "أقاليم الجنوب" إلى الحديث عن حواره مع زعيم انفصاليي البوليساريو عبد العزيز وعن تحقيقاته التي قال إنه كشف فيها بأن المحتجزين في مخيمات البوليساريو ليسوا كذلك وأنهم هناك بملء إرادتهم قبل أن ينهي تخيلاته بالقول إنه ابتداء من الأربعاء 24 يونيو سيصبح أول مواطن دون أوراق في بلده بسبب ما ادعى أنه رفض من السلطات تجديد أوراقه القانونية تدخلات أنهاها الناشط الصحراوي الوحدوي لحسن المهراوي الذي تساءل عن سبب دعم "فرانس ليبرتي" مجددا للبوليساريو وتحركها في هذا التوقيت من أجل إبداء النصرة لكيان عبد العزيز، مستفسرا عن سبب عدم اهتمام هاته الجمعية بأوضاع حقوق الإنسان في مخيمات تندوف وهي أوضاع لا علاقة لها بالتعامل المؤسساتي للمغرب مع حقوق مواطنيه والمتواجدين فوق أرضه وفي رده على علي المرابط قال مهراوي إن أكبر عيب مس روبرتاج المرابط عن المخيمات هو أنه وحين تشبثه بوصف الموجودين في المخيمات باللاجئين لم يكلف نفسه عناء الإبداء المهني لغياب أي شرط من شروط اللجوء السياسي التي تفرضها الأعراف الأممية والقوانين الدولية، شاغلا باله فقط بالانتصار لأطروحة البوليساريو دون أي دليل لا مهني ولا مادي على هذا الانتصار لكن الضربة القاضية للمرابط ولمناصري البوليساريو الحاضرين في النشاط كانت عندما سألهم مهراوي عن رأيهم في تقرير البرلمان الأوربي عن تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للمخيمات إلى جيوب قيادة ومتنفذي الجبهة، حيث اكتفى علي المرابط وكريستيان فيري بالقول إنهما ليسا على علم أصلا بوجود هذا التقرير. فماكان من مهرواي هنا إلا أن أحرجهما وسلمهما نسختين من التقرير متمنيا أن يتعاملا معه بالمهنية التي يدعيانها باستمرار في هذا الموضوع وطبعا للرد على الإحراج والإهانة قال علي المرابط إن الأمر يتعلق بتقرير قديم، فرد عليه مهراوي هنا بالقول إن من أخفوا لسنوات طويلة هذا التقرير في الأدراج تلقوا مقابلا يشبه بالتأكيد المقابل الذي تلقاه المشاركون في هذا النشاط، فالحركتان معا مدفوعتا الثمن دون شك في ذلك لمياء الديلامي