ببولونيا وبالضبط بمطار فارسوفيا، تمكنت المصالح الأمنية من توقيف مغربي، يقيم بالديار الإسبانية خلال عودته من سوريا، التي قضى بها عدة أشهر يقاتل لجانب تنظيم الدولة. حيث تمكنت مصالح الحرس المدني من الكشف عنه سابقا، وتعميم صوره واسمه على مطارات دول الاتحاد الأوروبي، لكونهم كانوا متأكدين من عودته الوشيكة، واستعماله لمطار غير إسباني، في محاولة للتمويه والمناورة حتى لا يتم اعتقاله. التنسيق الأمني الاستخباراتي الجاري بين دول مختلفة بما فيها المغرب، مكن من الكشف عن عدد من المعنيين، والذين تم اعتقالهم، فالمدعو أحمد هو مغربي الأصول مقيم بالديار الإسبانية منذ سنوات، التحق بتنظيم الدولة وسافر لسوريا حيث مكث هناك عدة أشهر، ليحاول العودة مجددا لإسبانيا، لكن دون أن يكتب لرحلته تلك النجاح، بسبب اليقظة الأمنية والتتبع الكبير لعدد من عناصر داعش على المستوى الدولي. ولم يتبين ما إذا كان المعني ينوي العودة بشكل نهائي، أم أنه كان فقط في «عطلة» على أساس العودة لاحقا، أو لربما عاد لتنفيذ عمليات ما بالديار الإسبانية، أو حتى استقطاب ملتحقين جدد. كل الاحتمالات واردة في انتظار ما ستكشف عنه التحريات والتحقيقات الجارية مع المعني حاليا. يذكر أن بعض العناصر عادت مؤخرا، بعد أن تمكنت من الفرار من القبضة الحديدية، التي كانت تفرضها عليهم داعش، وبعد أن تبين لهم أن الحرب المقدسة التي سافروا من أجلها لا وجود لها على أرض الواقع. وغالبيتهم تم اعتقالهم من طرف السلطات المختصة، من بينهم واحد من أشهر السلفيين السبتيين المغاربة، كان يلقب في وقت مضى «ابن لادن» قبل أن يسجن، وبعد خروجه سافر للالتحاق بداعش، لكنه عاد سريعا لإسبانيا مدعيا أنه فار من جحيم داعش، وهو ما تضمنته رسالته التي وجهها للسلطات.