قالت وزارة الأوقاف المصرية إنها بصدد استبعاد كتب تحمل أفكارًا متشددة من مكتبات المساجد، نافية ما تردد عن صدور قرار بحرق هذه الكتب. وأشارت الوزارة في بيان لها، أنها "تنوي فحص جميع الكتب بمكتبات المساجد، وجمع الكتب التي تحمل أفكارًا تدفع إلى التشدد، وإيداعها في مخازن المديريات، تمهيدًا لتشكيل لجنة عليا لإعادة فحصها، وذلك تجنبًا لخطر الفكر المتشدد". وأكد الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، أن مفتشي الإدارات المختلفة على مستوى الإدارة قد تلقوا تعليمات بخصوص فرز الكتب الموجودة بالمساجد، وتنقيتها بمعايير تتفق مع سماحة الدين الإسلامي، ونبذ العنف والإرهاب، مشيرًا أن "التصنيفات معروفة داخل الوزارة، إذا كان الكتاب يدعو إلى السلفية، أو مؤلفه سلفي، أو يدعو إلى الإخوانية، أو مؤلفه إخواني، أو جهادي، أو الجماعة الإسلامية، يتم استبعاده". وأوضح طايع أن الوزارة لم تحدد أسماء كتب بعينها، إنما تركت الأمر للمفتشين بعد الفرز، لوضع قائمة بالكتب المسموح بها واعتمادها، وتعليق قائمة بها داخل المسجد، مختومة من وزارة الأوقاف، وعدم ضم أي كتب جديدة إلا بعد اعتمادها. وكان "محمد عبد الرازق"، رئيس القطاع الدينى بالوزارة قد صرح صباح أمس الاثنين لصحيفة المصري اليوم المستقلة، أن الوزارة عثرت ببعض المكتبات الملحقة بالمساجد، على كتب لسيد قطب، مثل (فى ظل القرآن)، و(الدعوة والداعية) لحسن البنا، وأخرى للقرضاوى، وكتيبات صغيرة لأعضاء بالجماعة الإسلامية، تتحدث عن الجزية والجهاد وغيرهما".