علمت "أحداث أنفو" من مصادر مطلعة أن الحسين الوردي وزير الصحة قد أنهى الصراع الدائر بالمؤسسة الاستشفائية محمد السقاط بتراب عمالة مقاطعة عين الشق بتوقيع قرار إعفاء كل من المقتصدة العامة ومديرة المستشفى التي عينت خلال الأسابيع الماضية في منصبها الجديد ، وتعويضها بالدكتور عزيز حارس المدير السابق لمستشفى محمد بوافي . وحسب ذات المصادر بوزارة الصحة التي بررت في اتصال هاتفي مع "أحداث.أنفو" قرار إعفاء وزير الصحة للمسؤولين عن المستشفى محمد السقاط يرجع بالأساس إلى تزايد "الوقفات الاحتجاجية المتبادلة للعاملين وتعطيل الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتأخير الصفقات العمومية للمطعمة والحراسة إلى جانب الصراعات المتزايدة والخلافات القوية التي جمعت مديرة مستشفى محمد السقاط والمقتصدة العامة للمؤسسة الاستشفائية بالمنطقة". وأوضحت المصادر أن الخلافات والصراعات الدائرة بمستشفى محمد السقاط كانت وراء إرسال وزارة الصحة مؤخرا مجموعة لجن للمؤسسة الإستشفائية من بينها المفتشية العامة للمؤسسة ، التي وقفت على العديد من المشاكل المطروحة أمام تزايد الوقفات الاحتجاجية للعاملين أثرت بشكل كبير على تدبير الشأن الداخلي لمستشفى محمد السقاط ، بعد أن ساهمت تلك الأوضاع في توقيف مجموعة صفقات عمومية ترتبط بتغذية نزلاء المستشفى وتعطيل الخدمات الصحة المقدمة للمواطنين وعدم تسليم شركات الصيانة والحراسة مستحقاتها المالية ، ويضيف مصدر نقابي أن عناصر المفتشية العامة تمكنت من إنجاز مجموعة تقارير بعد الاستماع إلى مجموعة متدخلين والعاملين بالمؤسسة الاستشفائية على خلفية تراجع خدمات المستشفى والصراع الذي لم يعد يخفى على الجميع بين مديرة المستشفى والمقتصدة العامة المسؤولة عن القطب الإداري .