قال رئيس المكتب المديري لمجموعة (بوجو - سيتروين) الفرنسية لصناعة السيارات، كارلوس أنتونيس تفاريس، أمس الجمعة بالرباط، إن المجموعة تتوقع بيع مليون سيارة في أفق سنة 2025 في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط. وقال تفاريس، في تصريح على هامش حفل توقيع اتفاقية بين المملكة المغربية والمجموعة الفرنسية "بي إس أ بوجو سيتروين"، ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تتعلق بإحداث مركب صناعي للمجموعة في المنطقة الحرة "أطلنتيك فري زون" لجهة الغرب شراردة بني حسن، إن إنتاج السيارات في المغرب موجه بشكل كامل للتصدير نحو إفريقيا. وبعد أن أكد على دعم الشركة الفرنسية لهذا النمو، وذلك بهدف بيع مليون سيارة في أفق سنة 2025 في إفريقيا والشرق الأوسط، أوضح تفاريس أن "الأمر يتعلق بمشروع مهم للغاية لأن مجموعة (بوجو - سيتروين) توجد حاليا بصدد إعادة بنائها الاقتصادي الذاتي، في إطار مخططها "العودة إلى السباق". وأضاف أنه "من أجل التحضير للمستقبل، نحن بصدد التحضير لحملة تجارية في السوق الإفريقية ستسمح لنا باستعادة المكانة التي نطمح إليها في هذه السوق". كما أشاد بالفرص التي يتيحها المغرب في هذا الإطار وبالشروط التي تلبي تماما انتظارات مجموعة (بوجو - ستروين)، أي "فريق متحمس ومهني ودقيق للغاية". واعتبر رئيس المكتب المديري لمجموعة (بوجو - ستروين) أن "نشاط مصنع السيارات الفرنسي بالمغرب مربح للجميع، بالنسبة للمملكة بالنظر لما ستحمله الشركة على مستوى التكنولوجيات والأنشطة، وكذا بالنسبة للشركة الفرنسية التي ستجد في المغرب أرضية للتنافسية من أجل مد كافة الأسواق الإفريقية التي نطمح لاستعادة حصتنا فيها". وستستقر مجموعة (بي إس أ بوجو- سيتروين) بالمغرب من خلال وحدة إنتاج بطاقة سنوية تقدر ب200 ألف عربة و200 ألف محرك، باستثمار ضخم يقدر بستة مليارات درهم سينطلق في 2019. ويشكل هذا المشروع المهيكل، الذي سيساهم في تسريع صناعة السيارات الوطنية، سابقة بالمغرب بإنتاج هام لمحركات السيارات. وسيمكن مصنع بوجو- سيتروين من إحداث 4500 شغل مباشر و20 ألف شغل غير مباشر، ومضاعفة معدل اندماج القطاع من 40 إلى 80 بالمائة، وأثر مضاعف حاسم لتعميق اندماج مصنعي المعدات الأصلية من الصنفين 2 و3. وفي ما يتعلق بالهندسة، فإن المشروع سيمكن من تطوير قطاع البحث والتنمية من خلال تكوين 1500 مهندس في الأفق. كما يأتي إحداث مصنع مجموعة (بي إس أ) بالمغرب لتعزيز قطاع السيارات بالمغرب، الفرع الصناعي الذي يشهد ازدهارا، برقم معاملات يقدر ب55 مليار درهم خلال 2014 وارتفاع الصادرات بنسبة 26 بالمائة بقيمة 44 مليار درهم. ويشكل قطاع السيارات أيضا قيمة مضافة محدثة ب9,4 مليار درهم و73 ألف منصب شغل تم تأمينها في 2014.