قضت المحكمة الابتدائية باليوسفية بسنة حبسا نافذا وغرامة ألف وخمسمائة درهم على متهم نشر فيديوهات على اليوتوب، وتبرئته من تهمة الضرب والجرح العمديين ومن محاولة الابتزاز، كما قضت بإدانته من أجل التجمهر العمومي بدون ترخيص والحكم عليه بغرامة ألف وخمسمائة درهم. كما ارتأت هيئة المحكمة إدانة باقي المتهمين (المصورين) بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة نافذة قدرها ألف درهم. وتعود وقائع القضية حين أحال المركز القضائي للدرك الملكي باليوسفية المتهمين على أنظار وكيل الملك على خلفية نشر فيديوهات على اليوتوب، وتوبع المتهم الرئيسي بإهانة هيئة منظمة والضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح ومحاولة الابتزاز وإهانة موظفين عموميين أثناء وبسبب ممارستهم لمهامهم والتجمهر العمومي، وإيداعه بالسجن المحلي بآسفي. كما تمت متابعة باقي المتهمين الثلاثة في حالة سراح بعد أداء كفالة مالية بتهمتي المشاركة في إهانة هيئة منظمة ومحاولة الابتزاز. ويأتي اعتقال المتهمين حين توصلت مصلحة الدرك الملكي بإرسالية من وكيل الملك مرفقة بنسخة من تقرير محرر من سرية الدرك الملكي باليوسفية المتعلقة بتصرفات المتهم الذي يقطن بمركز سيدي أحمد جماعة الكنتور، والذي قام حسب التقرير، بسب وشتم القوات العمومية المتمثلة في الدرك الملكي، وكذا مختلف السلطات القضائية والإدارية لإقليم اليوسفية عن طريق تسجيلات مرئية، بطلها المتهم الذي يعرف عن نفسه وايبثها على شبكة الانترنت ويحرض من خلالها –كما جاء في التقرير– ساكنة منطقة الكنتور على العصيان، والتمرد ضدها معتبرا أنه لا يعترف بها. ومن أجل هذا الغرض كما يصرح في التسجيلات التي قام ببثها، فعناصر الدرك الملكي عبارة عن "عصابة إجرامية.. عيوننا تراقبكم أينما كنتم، سنقتلعكم أينما صرتم، نتبعكم أينما تحركتم، نرصدكم، هذه صوركم دليل صدق قولنا، أينما كنتم لنا عيون تطاردكم، هده صوركم اليوم". وقام بتحريض شخص بمراقبة هده العناصر الدركية، والتقاط صور فوتوغرافية لها أثناء قيامها بعملها المتجلي في محاربة الجريمة وكذا ظاهرة النقل السري. وبذلك عملت عناصر السرية إلى توجيه تقرير للنيابة العامة يتضمن كل الوقائع وقرصا يحتوي على تسجيلات للأفعال السابقة الذكر. وبعد إيقاف المتهم اعترف بالمنسوب إليه والمتمثل في التشهير بالسلطات المحلية وأن غرضه الانتقام نظير العزلة التي تعيشها منطقة الكنتور بشكل عام والحالة المزرية التي يعيشها هو بصفة خاصة كونه عاطلا عن العمل، وأنه وجد في بث الفيديوهات شهرة، كما أن تربصه بعناصر الدرك كان لغرض الابتزاز، مضيفا أن له شريكين يساعدانه في هده العمليات.