استأنفت، مساء أمس الاثنين بالصخيرات (قرب الرباط)، تحت إشراف بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، المحادثات السياسية بين الأطراف الليبية التي تروم إيجاد حل للأزمة في ليبيا. وجرى افتتاح هذه الجولة الجديدة من هذه المحادثات، التي تعتبر مصيرية بالنسبة لمستقبل ليبيا، بحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون، و رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، و امبركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وتميزت هذه الجلسة الافتتاحية للمحادثات باجتماع المفاوضين في نفس القاعة في خطوة للتعبير عن الإرادة الحسنة من لدن المفاوضين. ولم يتمكن المبعوث الأممي في السابق من جمع الأطراف حول نفس الطاولة في محادثات مباشرة. وخلال هذا اللقاء، سلم ليون للمفاوضين نسخة من الصيغة الأخيرة لمشروع الاتفاق السياسي المقترح من قبل الأممالمتحدة لوضع حد للنزاع في ليبيا. وكانت الأطراف قدمت ملاحظاتها حول الصيغة السابقة للوثيقة خلال الجولة الأخيرة للمحادثات التي انعقدت في منتصف أبريل الماضي بالصخيرات. وشارك في هذه المحادثات ممثلون عن البرلمانين المتنازعين، المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس)، والبرلمان المعترف به من قبل المجتمع الدولي (برلمان طبرق)، وكذا مفاوضون مستقلون وممثلو المجتمع المدني. ويتضمن جدول أعمال هذا الحوار، الذي جرت آخر جولة منه أواسط شهر أبريل الماضي بالصخيرات، عدة قضايا تتعلق، بالخصوص، بالتسويات الأمنية وكيفيات تشكيل حكومة وحدة وطنية. ومن المقرر أن يتوجه المفاوضون بعد ظهر اليوم الثلاثاء إلى برلين لعقد اجتماع مع وزراء الشؤون الخارجية للبلدان دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، قبل العودة يوم الخميس المقبل إلى الصخيرات لمواصلة المحادثات. وكانت مدينة الصخيرات احتضنت أربع جولات للمفاوضات السياسية بين الأطراف الليبية المتنازعة بغية إيجاد مخرج سياسي للصراع. ومن بين أبرز النقط المدرجة في جدول أعمال هذه المشاورات هناك، على الخصوص، وقف إطلاق النار وإرساء الأمن، ونزع سلاح المجموعات المسلحة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمكن من الحفاظ على سيادة ووحدة ليبيا الترابية.