واصل الليبيون ممثلو الأطراف المتنازعة اجتماعهم اليوم الاثنين بالصخيرات ضواحي في غياب المبعوث الأممي الخاص الاسباني برناردينو ليون. وتهدف هذه الاجتماعات التي تتم تحت إشراف أممي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في هذا البلد. ويغيب برناردينو ليون عن اجتماعات اليوم بسبب سفره إلى بروكسيل لحضور اجتماع عمداء المدن الليبية. وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء فإن الوسيط الأممي سيتوجه بعد ذلك إلى طرابلس للاجتماع مع الرئيس وبعض أعضاء المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس) حسبما علم بعين المكان. وأعرب الوسيط الأممي، يوم الأحد ، عن قلق الأممالمتحدة من تصاعد العمليات العسكرية في ليبيا خلال الأيام الأخيرة، داعيا إلى "تسريع" المفاوضات السياسية بين الأطراف الليبية "بأكبر قدر ممكن" من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع الدائر في هذا البلد. وكان مبعوث الأممالمتحدة قد نفى، بهذه المناسبة، الشائعات عن احتمال تعليق المشاورات، في أعقاب الهجمات التي استهدفت خلال الأيام الأخيرة طرابلس وعددا من المدن الليبية، مؤكدا على بقاء جميع الأطراف في المغرب لمواصلة الحوار. وقد استؤنفت المفاوضات، يوم الجمعة الماضي بالصخيرات، بمشاركة ممثلي مختلف أطراف النزاع وسفراء أجانب بصفة ملاحظين تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة. وتجري هذه المفاوضات تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون الذي يجتمع مع كل طرف على حدة بهدف التقريب بين مواقف مختلف الأطراف في هذه المفاوضات، وخصوصا ممثلي المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس) وممثلي برلمان طبرق، وكذا مع مفاوضين مستقلين. وتهم النقط الرئيسية لجدول أعمال هذه المفاوضات وقف إطلاق النار واستعادة الأمن ونزع سلاح المجموعات المسلحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.