تمكنت دورية عسكرية مرابطة بالحدود المغربية الجزائرية، خلال الأسبوع الماضي، على مستوى منطقة بوعنان بإقليم فكيك، من توقيف مجموعة من الجمال كانت تسير لوحدها في اتجاه الجزائر، حيث كانت مفاجأتهم غريبة حينما ضبطوا حوالي 3 أطنان من مخدر «الشيرا» كانت محملة على متن الجمال الموقوفة . عناصر الدورية العسكرية، عمدت إلى التحفظ على القافلة وحمولتها، في انتظار ما ستسفر عنه التحريات والتحقيقات التي باشرتها الجهات الأمنية، لإيجاد خيوط لفك لغز هذه العملية والوصول إلى أصحاب هذه الجمال. المخدرات المضبوطة والمحملة على الجمال، تم حجزها بمنطقة الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر، والذي يعرف نشاطا مكثفا ومزدهرا لشتى أنواع التهريب، حيث يصعب على القوات العمومية التي تسهر على مراقبة وحماية الحدود، رصد كل التحركات لنشطاء التهريب، نظرا لشساعة وطول الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر، وهو مايزيد من صعوبة مأمورية حرس الحدود من أجل السيطرة على الوضع بشكل كلي، وخصوصا حينما تهتدي قبيلة المهربين إلى مجموعة من الحيل، لتمويه الحراس كتدريب الدواب وترويضها لاستعمالها في عملية التهريب بين القطرين، دون أن تحتاج إلى من يوجهها ويقودها، على شاكلة طائرة بدون ربان التي يتم استعمالها أيضا لتهريب المخدرات. وجدة:ادريس العولة