حضر الطرب وحضرت السلطنة والشجن أيضا في ثاني ليلة من ليالي موازين لهذا العام، من خلال الحفل الذي أحيت الفنانة السورية اصالة نصري بمصاحبة عزف فرقة صلاح المرسلي وعازفين مصريين أمس السبت بمنصة النهضة.. في هذا الحفل الذي بلغت مدته الزمنية الساعتين، غنت أصالة وحلقت بصوتها الشجي مدويا في سماء فضاء النهضة وامتعت حضورا صاحبها في اداء عدد من أعمالها غرار "لو تعرفوا" واكثر"، كما أدى معها اغنيات شامية شهيرة على نحو "ابعث لي جواب" و"يا طيري طيري يا حمامة".. وفي هذا الحفل أيضا، عبرت أصالة عن تاثرها بواقع الحال العربي وما يشهده من أحداث سياسية. .معلنة لحضور منصة النهضة أن ما يعرفه الراهن العربي مليء بالأحزان والنكبات، وأنها تتمنى لو أن حفلها ولقاءها بجمهورها في ثاني ليالي موازين يحمل الأخير إلى فضاء آخر أكثر حلما وجمالا وهدوء من واقع الحال العربي..
ولحميمية لقاء أصالة بجمهور منصة النهضة، أعربت الأخيرة عن رغبتها في مزيد من الغناء أمامه لمدة أزيد من تلك المقررة من قبل اللجنة المنظمة، معلنة بأنها رغبت تقديم مختلف اغنيات ريبرتوارها أمام هذا الحضور الشغوف باللون الشرقي وبما قدمته الفنانة السورية أمامه ليلتها. .
ولعل المميز الذي قامت به الفنانة السورية في حفلها، تقديمها المشرف لعازف الناي الشاب المغربي الذي قدم أمام جمهور منصة النهضة تقاسيم فردية على الناي، تأثرت على إيقاعها أصالة بشكل جعل الدموع مغرورقة في عينها حيث نوهت بادائه قائلة انه ابدع رغم الارتباك الحاصل له أمامها وأمام الحضور..
وفي حفل أصالة نصري تسلمت الأخيرة من يد ابنتها شام باقة من الزهور، مسجلة ثاني ظهور جماهيري لها بعد ظهورها رفقة والدتها في الندوة الصحفية التي عقدتها زوال نفس اليوم بدار الفنون بالرباط، والجميل ارتداؤههما للباس تقليدي مغربي أنيق يليق بمناسبة مماثلة.. كما تسلمت اصالة العلم الوطني وفق العادة التي سنها مهرجان موازين في دوراته الأخيرة، والتي تقتضي التجاوز بالنظر لاعتبارات موضوعية أبرزها تتمثل في قيمة الراية الوطنية التي تقضي احترام توظيفها بعيدا عن وضعها على أكتاف نجوم حفلات موازين.. خصوصا وأن عددا منهم، يكتفي بوضعها على الميكروفون كما هو الحال بالنسبة إلى الفنانة السورية أصالة نصري في حفلها لمساء أمس السبت بمنصة النهضة.