رفع ستار الدورة السابعة للملتقى الوطني للفيلم القصير هواة بشفشاون، أمس الاربعاء، بلحظة تكريم للمخرج والمبدع الموسيقي المغربي كمال كمال واحتفاء خاص بثقافة فلسطين . وشكلت اللحظة مناسبة لتسليط الضوء على إبداعات كمال كمال (كمال بنعبيد) في المجال السينمائي والموسيقي وكتابة السيناريو،وعشقه للأدب والفنون وكتابة الشعر بالإضافة الى إسهاماته الوفيرة في المجال الأكاديمي. وأكد المحتفى به بالمناسبة أن هذا التكريم هو حافز له لمزيد من العطاء في مختلف المجالات الابداعية والبحث عن الجديد لإغناء الحقل الابداعي المغربي بكل أشكاله وأنماطه الفكرية، مبرزا أن عشقه للسينما والأدب والفنون الجميلة بكل روافدها هو دافع إنساني لإبراز القيم الجميلة التي يجب أن يتحلى بها المجتمع. وللمخرج كمال كمال العديد من الافلام منها "طيف نزار " (2002)، الحاصل على جائزة أول عمل بمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، والفيلمان " السمفونية المغربية " (2005) و "الصوت الخفي" (2013)، الذي حصل سنة 2014 على الجائزة الكبرى لمهرجان طنجة الوطني للفيلم وجائزة الموسيقى و جائزة الصوت ، كما حصل على الجائزة الكبرى لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة سنة 2014 (جائزة عثمان صامبين) وجائزة " سعد الدين وهبة " في الدورة 36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي . و من أعماله التلفزيونية أفلام " سيد الغابة " (2004) و " الركراكية " (2007) و " الصالحة " (2009) ومسلسل " الحياني " (2012) وسيتكوم " عائلة محترمة جدا ". ومن جهة أخرى، تم خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، الذي تنظمه جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية، الاحتفاء بدولة فلسطين كضيفة شرف، وتم في هذا الاطار تسليم درع الملتقى ،وتكريم السينما الفلسطينية الهاوية والمحترفة من خلال عرض الشريط الفلسطيني "عمر" (2013) من إخراج هاني أبو أسعد، وهو الفيلم الذي تم اختياره في قائمة الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار الأمريكية لعام 2014 في فئة الأفلام الأجنبية . وبالإضافة إلى هذا الفيلم الروائي الطويل، الذي تم عرضه خلال حفل الافتتاح ،سيتم لاحقا تنظيم لقاء ثقافي وفني مع وفد فلسطين حول السينما الفلسطينية الهاوية والمحترفة وحول الحركة الثقافية عموما في ظل الإحتلال الاسرائيلي ،وعرض مجموعة من الأفلام القصيرة الهاوية في فقرة "بانوراما" ، كما ستوقع اتفاقية شراكة وتعاون بين الملتقى السينمائي الفلسطيني (بال سينما) والملتقى الوطني للفيلم القصير هواة بشفشاون. ويترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للملتقى ،الذي سيختتم يوم السبت القادم ، المخرج المغربي المحتفى به كمال كمال وتضم اللجنة في عضويتها كلا من المخرجة والمنتجة فاطمة بنسالم والقاص والناقد السينمائي فؤاد زويرق والمصور السينمائي ياسين الزاوي، والتي ستحدد الفائزين بخمس جوائز ،جائزة شفشاون الكبرى وجائزة وطاء الحمام الثانية وجائزة رأس الماء الثالثة بالإضافة إلى جائزتي التشخيص ذكورا وإناثا . أما المسابقة الثانية المخصصة للأفلام البيئية فستمنح لجنة تحكيمها جائزة واحدة هي جائزة تلاسمطان لأحسن فيلم بيئي . ويتضمن البرنامج خلال اليوم الثاني والثالث من الملتقى عرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لأفلام الهواة والأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لأفلام البيئة تليها نقاشات بين متتبعي الملتقى من نقاد وباحثين ومهتمين بالشأن السينمائي ،وكذا تنظيم ندوة حول "دور ومكانة المهرجانات السينمائية الخاصة بأفلام الهواة" ،بمشاركة أسماء فنية مغربية ونقاد ومخرجين . ويحتوي برنامج الملتقى أيضا على لقاء مفتوح مع رئيس لجنة التحكيم مع تلاميذ الثانوية التأهيلية الإمام الشاذلي في إطار فقرة "في مؤسستنا سينمائي" ، وتوقيع كتاب " محمد مزيان، سينمائي وحيد ومتمرد" من إعداد وتنسيق أحمد سيجلماسي ،وتنظيم عروض سينمائية لفائدة النوادي السينمائية والفنية بالثانويات الإعدادية والتأهيلية ، وأخرى بالمركب السجني بتعاون مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ، بالإضافة إلى معرضين أحدهما للوحات تشكيلية من توقيع الفنانة مريم جميل والثاني للكتب السينمائية تحت إشراف الكتبي حسن بنعدادة . وستتخلل برنامج الملتقى أيضا ورشات تكوينية في السيناريو وتقنيات إنجاز الأفلام الوثائقية، على أن يتم خلال الحفل الإختتامي تكريم نور الدين العمراني كأول طفل شفشاوني شخص دور البطولة سنة 1986 في الفيلم المغربي " الكرموسة السابعة " من إخراج محمد الحسيني ، والإعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز المسابقتين ، وتقديم عرض مسرحي ميمي ، قبل إعادة عرض الفيلم الفائز بجائزة شفشاون الكبرى لمسابقة أفلام الهواة . وقال رئيس جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية عبد الالاه التازي، في تصريح صحافي بمناسبة الملتقى، إن الهدف من تنظيم الملتقى عامة هو تنمية الحس باحترام البيئة والانخراط في التحسيس بالإشكاليات البيئية المطروحة اقليميا ووطنيا ،وكذا جعل مدينة شفشاون قبلة لرجال الابداع من مختلف المدارس السينمائية ،خاصة بعد ان عرفت المدينة اهتماما خاصا من قبل مبدعي السينما والموسيقى سواء على مستوى الانتاج أو على مستوى العرض، وتعزيز الوجهة السياحية للمنطقة في بعدها الثقافي وتفعيل اهتمام الشباب بالمهن السينمائية. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)