فاز الباحث المغربي عدنان الرمال بالجائزة الكبرى للابتكار من أجل إفريقيا لسنة 2015، وهي جائزة نقدية تبلغ قيمتها 100 ألف دولار، عن اختراعه المتعلق بتحسين إنتاجية تربية المواشي لفائدة الفلاحين الأفارقة، والتي تأخذ بالاعتبار متطلبات حماية صحة المستهلكين. الجائزة الثانية من بين الجوائز المقدمة من قبل المؤسسة الإفريقية للابتكار، فاز بها أليكس مواورا مورول من كينيا، فيما عادت الجائزة الخاصة بالوقع الاجتماعي من نصيب ليزلي إريكا سكوت من جنوب إفريقيا، وحصل كلا الفائزين على مبلغ 25 ألف دولار. وقد استطاع المغربي عدنان الرمال، منافسة 10 ابتكارات إفريقية في مجالات الصحة والتكنولوجيا والفلاحة، عبر ابتكاره الذي سجل براءة اختراع، واعتبر بديلا للمضادات الحيوية المخصصة للمواشي، ويرتقب أن يغير هذا الابتكار القطاع البيطري والزراعي بشكل عام. وستقلص المعادلة الطبيعية المضادة للميكروبات التي ابتكرها الرمال، من المخاطر الناتجة عن استعمال المضادات الحيوية بالنسبة لصحة المواشي، الشيء الذي سيقلل من احتمال انتقال الجراثيم التي اكتسبت مقاومة متعددة والمسببة للسرطان إلى الإنسان، والتي تنتقل عادة عبر استهلاك الحليب والبيض واللحوم. وحول اختراعه الفائز بالجائزة الكبرى، قال الرمال خلال حفل تتويجه بالصخيرات، إنه "يقدم للفلاحين حلولا من أجل تحسين الإنتاج، إذ أنه مربح ويمكن اعتماده بسهولة، وذلك من خلال توفير امتيازات أكبر للفلاحين مع تفادي الآثار الجانبية للمضادات الحيوية"، حسب تعبيره. من جهته، اعتبر وزير الصّناعة والتجارة والتكنولوجيا الرقمية، مولاي حفيظ العلمي، الذي حضر حفل التتويج، أن "الاستثمار في تشجيع الابتكار وتطوير التكنولوجيا يعتبر من الضروريات بالنسبة للقارة الإفريقية، إذ يشكل رافعة أساسية في مجال خلق الثروات ورهانا رئيسيا في مجال التنافسية الاقتصادية"، حسب تعبير الوزير. وتجدر الإشارة إلى أنه للمرة الأولى هذه السنة، تم تكريم كل المرشحين عبر وصل بقيمة 5 آلاف دولار كتشجيع لإبداعاتهم في بلدانهم الأصلية.