أكد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، أن السياق المغربي في مجال الابتكار، "يتميز بديناميكية كبيرة"، مضيفا الثلاثاء 12 ماي 2015 بالصخيرات، أن "المغرب يعيش منعطفا إلكترونيا كبيرا يجب استغلاله جيدا". وشدد المسؤول الحكومي خلال ندوة صحفية عقدها رفقة جون كلودباستوس، عضو المجلس المؤسس للمؤسسة الإفريقية للابتكار، على هامش حفل تقديم جائزة الابتكار من أجل إفريقيا لسنة 2015، (شدد) على أن احتضان المغرب لحفل تقديم جائزة الابتكار لسنة 2015، "مناسبة غنية ومتميزة بجودة الحضور، وعدد المشاركين الذي بلغ 925 مترشحا من41 بلدا إفريقيا"، يضيف العلمي، "ونقطة انطلاق جيدة لحاملي الابتكار بالمغرب". ويرى الوزير المغربي أن هناك عملا يبذل لتجميع جهود الحكومة والفاعلين في الأنظمة الاقتصادية، وإيلاء الأهمية الكبيرة للمشاريع الرائدة، وقال "نكافئ أصحاب أفضل المشاريع، ونهدف إلى تنظيم لقاءات ثلاثية عندما تكون هناك مشاريع رائدة، ونسعى إلى سياسة تشبيك وإظهار قوة وريادة المشاريع ومكافأتها". من جهة أخرى، قال جون كلود باستوس، عضو المجلس المؤسس للمؤسسة الإفريقية للابتكار، إن المرشحين للجائزة الإفريقية للابتكار يحصلون على عروض استثمارية مهمة، وقال "هذا هو الفضاء المناسب لعمليات التشبيك، وفي إفريقيا تمكنا من خلق مشروعين جديدين، وهما المكتبة الافريقية القانونية، وتهدف إلى تجميع كل القوانين الجاري العمل بها في افريقيا، ثم مشروع الوضع الاجتماعي، ويهدف إلى التعامل مع المستثمرين المؤسساتيين"، ودعا المتحدث الأفارقة إلى التعامل مع الأرضية التجديدية في العلاقة بموضوع الابتكار. وسيعلن الأربعاء 13 ماي 2015، عن نتائج النسخة الرابعة لجائزة الابتكار من أجل إفريقيا، وتم ترشيح المغربي عدنان رمال للجائزة إلى جانب تسعة مرشحين آخرين من أصل 925 مرشحا ينحدرون من 41 بلدا من القارة الإفريقية. ويقدم المرشحون الذي بلغوا نهائيات مسابقة الابتكار من أجل إفريقيا، وتبلغ قيمتها 150 ألف دولار، مجموعة متنوعة من المشاريع المبتكرة في مجالات الفلاحة والتربية أو الصحة الإلكترونية. ويتمثل الابتكار الذي يقدمه المغربي عدنان رمال، في بديل حاصل على براءة الاختراع للمضادات الحيوية الموجهة للمواشي والدواجن، ويتعلق الأمر بتركيبة من الجزيئات الفينولية الطبيعية التي تتوفر على خصائص مضادة للجراثيم. وتساهم هذه الصيغة الطبيعية والمبتكرة في تقليص المخاطر الصحية بالنسبة للحيوانات والأشخاص وتعيق أي انتقال للجراثيم المقاومة فضلا عن عوامل مسببة للسرطان للأشخاص عن طريق اللحوم والبيض والحليب، وذلك دون تكاليف إضافية بالنسبة للفلاحين. وعقب الندوة الصحفية، تم افتتاح المعرض الذي يضم ابتكارات بعض المشاركين المغاربة والأفارقة بحضور الوزير مولاي عبد الحفيظ العلمي، والوزير عبو محمد المكلف بالتجارة الخارجية، ومسؤولي مؤسسة الابتكار من أجل إفريقيا. وتنظم جائزة الابتكار من أجل إفريقيا، المؤسسة الإفريقية للابتكار، التي يوجد مقرها بزيوريخ السويسرية، والتي تخصص 150 ألف دولار، لأصحاب الابتكارات الفائزة في مجال تنمية السوق الأفريقية، ويحصل الفائز الأول على 100 ألف دولار أمريكي كجائزة تقديم أفضل ابتكار قائم على التسويق، النمو، الأثر الاجتماعي، بالإضافة إلى الجانب التقني والخطة الواضحة للعمل، ويتم تخصيص 25 ألف دولار لمن يقدم أفضل ابتكار في مجال التجارة والأعمال، و25 ألف دولار كجائزة خاصة للابتكار في المجال الإجتماعي.