أعلن أمس الأربعاء في العاصمة القطريةالدوحة عن فتح باب الترشح لنيل جائزة (وايز) للابتكار في التعليم برسم 2014 في عامها الرابع، والتي تعتبر أول جائزة من نوعها في العالم تخصص لتكريم فرد أو فريق تقديرا لمساهمتهم العالمية البارزة في مجال التعليم. وتأتي الجائزة المنظمة من قبل مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع لتعزيز مكانة التعليم في العالم، حيث أنها أضحت تجاري الجوائز الدولية المعروفة في الأهمية والتي تكرم الإنجازات المتميزة في مجالات الأدب والسلام والاقتصاد. وتكرم جائزة (وايز) للتعليم أي فرد أو مجموعة ذوي عمل مبتكر وملهم، بالإضافة إلى إنجازات مؤثرة ومشهود لها عالميا في مجال التعليم من كافة القطاعات، سواء أكانت عامة أو خاصة أو تطوعية من مختلف أنحاء العالم. وفي معرض تعليقه على افتتاح فترة الترشيح للجائزة، أعرب الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني رئيس جامعة حمد بن خليفة ورئيس لجنة التحكيم في بيان لها عن أمله باختيار الأفضل، مبرزا أن "هناك العديد من الأشخاص الاستثنائيين الذين يسعون لتحسين حياة الأفراد والمجتمعات من خلال عملهم الدؤوب في التعليم". وأضاف أن جائزة (وايز) للتعليم تشكل فرصة فريدة لتقدير أعلى وأفضل مستويات الإنجازات في محفل التعليم، معربا عن تطلعه إلى المزيد من المبتكرين في التعليم وإلى تحديد الأجدر بهذه الجائزة لعام 2014. وبحسب البيان، يمكن تقديم الترشيحات من قبل الأفراد أو المؤسسات، والتي تشمل المدارس والمنظمات الدولية والشركات الخاصة من أي مكان في العالم ،وتقدم طلبات الترشح عبر الموقع الإلكتروني للجائزة في أجل أقصاه 31 مارس القادم. وسيتم دراسة طلبات الترشيح المتأهلة من قبل لجنة دولية من الخبراء في مجال التعليم، كما سيتم اختيار المرشح الفائز من قبل لجنة تحكيم رفيعة المستوى ، على أن يتم الإعلان عن المرشح الفائز، والذي سيحصل على جائزة نقدية قدرها 500 ألف دولار، خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم والذي سيعقد في حلته السادسة في الفترة الممتدة من 4 إلى 6 نونبر المقبل في الدوحة. وكانت مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، قد توجت خلال النسخة السابقة ، بجائزة الابتكار في التعليم ( وايز ) عن مشروعها (مدرسة .كم) الذي يساهم في بناء وإدارة المدارس الجماعية في المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء. وحصل مشروع (مدرسة .كوم) على تنويه خاص كمدخل للحصول على التعليم، خصوصا بفضل اعتماده في مناهجه التربوية على اللغة الامازيغية باعتبارها مكونا أساسيا في الثقافة المغربية. وشملت قائمة المشاريع الفائزة، علاوة على برنامج مدرسة .كوم، خمسة برامج أخرى، هي مبادرة إثراء الشباب (المملكة العربية السعودية)، ومبادرة تعزيز المساواة في التعليم في المدارس الإفريقية (المملكة المتحدة)، ومبادرة أنظمة معلومات التعليم المتقدمة على الإنترنت (ايرلندا)، ومبادرة الطرق المؤدية إلى التعليم (كندا)، ومبادرة تي كتاهيتنغا لتحسين التحصيل العلمي للطلاب (نيوزيلندا). وقد تم إطلاق مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) عام 2009 بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويعتبر، من هذه الزاوية، أرضية عمل منطلق دولية متعددة القطاعات للتفكير في بناء مستقبل للتعليم يعتمد على الابتكار.